كاتب روسي: بوتين قد يزور أفريقيا في 2025
11/1/2025أكد الكاتب الروسي ديمتري نيفيودوف في تقرير بموقع "فوندسك ري" الروسي أن تراجع النفوذ الفرنسي في غرب أفريقيا أصبح حقيقة، وخاصة في أعقاب تشكل تحالف دول الساحل.
وأضاف نيفيودوف أن الحملات الدعائية الفرنسية التي ارتكزت على إجراءات مثل الاعتراف بإعدام مئات الجنود من غرب أفريقيا في 1944، أو إعادة الآثار الثقافية والتاريخية المنهوبة في العصور الاستعمارية إلى بنين وساحل العاج، لم تنجح في تحسين سمعة فرنسا في تلك الدول الأفريقية التي اعتبرت تلك الإجراءات "غير كافية".
اقرأ أيضا
list of 2 itemsوتابع أنه وفقا لتقرير أُعد في عام 2018، فإن ما يصل إلى 90% من القطع الفنية الأفريقية موجودة خارج القارة (على سبيل المثال، في متحف اللوفر ومتحف الفن الأفريقي وأماكن أخرى كثيرة)، وهو ما يشهد في حد ذاته على حجم النهب الاستعماري الذي استمر لقرون، بحسب الموقع.
بوتين بأفريقيا؟
ويؤكد نيفيودوف أن تعزيز وتوسيع التعاون في إطار تجمع "بريكس" يمثل بديلا للهيمنة الغربية المتلاشية بالنسبة لدول القارة الأفريقية.
وأضاف أن العمل جار على بلورة تفاصيل زيارة محتملة للرئيس فلاديمير بوتين إلى أفريقيا في 2025، وبالضبط إلى جنوب أفريقيا وأفريقيا الوسطى والنيجر.
وأوضح الكاتب أن جنوب أفريقيا تعتبر عضوا رئيسيا في مجموعة "بريكس" وشريكا مهما لموسكو، وبالتالي فإن زيارة بوتين إليها قد تحمل أهمية رمزية كبيرة، وتظهر بشكل كامل مدى "تفاهة مقررات ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية".
إعلانحيث إن الزيارات إلى النيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى، يفترض أن تظهر أن نفوذ فرنسا في المنطقة يتضاءل بسرعة وأن روسيا تحل محلها جزئيا.
أفارقة غاضبون
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أثار غضب دول أفريقية عندما صرح قبل أيام -في كلمة أمام سفراء بلاده بمؤتمر سنوي بشأن السياسة الخارجية الفرنسية لعام 2025- بأنه لا يزال ينتظر من دول منطقة الساحل الأفريقي أن تشكر باريس على منع وقوعها في أيدي من وصفهم بالمتشددين، ورفض التلميح بأن بلاده تم إجبارها على الخروج من المنطقة.
ونددت كل من تشاد والسنغال بشدة بتصريحات ماكرون، وأعرب وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن كلام الله، في بيان، عن "قلقه العميق عقب تصريحات ماكرون التي تعكس موقف ازدراء تجاه أفريقيا والأفارقة".
كما ندد رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو بتصريح ماكرون، مؤكدا في بيان أنه لولا مساهمة الجنود الأفارقة في الحرب العالمية الثانية في تحرير فرنسا من الاحتلال النازي "لربما كانت فرنسا اليوم لا تزال ألمانية".
وقال إن "فرنسا لا تمتلك لا القدرة ولا الشرعية لضمان أمن أفريقيا وسيادتها. بل على العكس من ذلك، فقد ساهمت في كثير من الأحيان في زعزعة استقرار بعض الدول الأفريقية مثل ليبيا، مما أدى إلى عواقب وخيمة لوحظت على استقرار وأمن منطقة الساحل".