غزة - قدس الإخبارية: أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيسها في قطاع غزة الدكتور خليل الحية على اللحظة التاريخية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مشيدًا بصمود أهالي غزة الأبية الذين تحملوا الآلام والتضحيات في معركة الدفاع عن القدس والأقصى. في كلمة ألقاها بمناسبة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ووجه التحية إلى الشهداء من كافة الفئات، من الأطفال والنساء والشيوخ والعلماء والمجاهدين والإعلاميين، مشيرًا إلى أنهم قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن قضيتهم العادلة.
واستذكر الحية القادة الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في معركة طوفان الأقصى، مؤكدًا أن هذه المعركة تشكل منعطفًا مهمًا في تاريخ القضية الفلسطينية، وستبقى آثارها راسخة في الأذهان. وأشار إلى الإنجاز العسكري والأمني الذي حققته المقاومة الفلسطينية، واصفًا ما حدث في السابع من أكتوبر بأنه مفخرة للشعب الفلسطيني والمقاومة.
كما شدد على أن الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أهدافه المعلنة أو السرية، مشيرًا إلى صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه ومقدساته.
وأشاد الحية بالمقاومة التي أذهلت العالم ببطولاتها، مؤكدًا أن كتائب القسام وفصائل المقاومة الأخرى كانت نموذجًا للبسالة والإبداع في العمليات العسكرية.
كما أشاد بتضحيات سرايا القدس والإخوة المجاهدين في الفصائل الأخرى، وخص بالذكر أهل الضفة الغربية والقدس والمنافي والشتات الذين وقفوا بثبات إلى جانب شعبهم ومقاومتهم.
ووجه رئيس حركة حماس بغزة شكره العميق للدول والجهات التي دعمت غزة وشعبها، مشيدًا بمساندة حزب الله في لبنان، وأنصار الله في اليمن، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمقاومة العراقية، والدول والشعوب التي رفعت صوتها ضد الاحتلال.
كما ثمّن دور الوسطاء الذين بذلوا جهودًا كبيرة للوصول إلى اتفاق وقف العدوان، مشيرًا إلى قطر ومصر كأبرز الأطراف الفاعلة.
واختتم الحية كلمته بالتأكيد على أن غزة ستبدأ مرحلة جديدة من البناء وإعادة الإعمار، داعيًا إلى التكاتف والتراحم لتجاوز آثار العدوان.
وأعرب عن ثقته بقدرة الشعب الفلسطيني على بناء مستقبل أفضل، مشيرًا إلى أن الأسرى الأبطال في طريقهم نحو الحرية، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده ونضاله حتى تحقيق النصر الكامل.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس أعلنت مساء اليوم عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في قطاع غزة.
وقالت الحركة في تصريحٍ صحفي، أن الاتفاق هو ثمرة للصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهراً.
وأكدت أن اتفاق وقف العدوان على غزَّة إنجازٌ للشعب الفلسطيني ومقاومته وأحرار العالم، وهو محطَّة فاصلة من محطات الصراع مع الاحتلال، على طريق تحقيق أهداف الشعب في التحرير والعودة.
وأوضحت أن الاتفاق يأتي انطلاقاً من مسؤولية حماس اتجاه الشعب الفلسطيني المرابط في قطاع غزَّة ، بوقف العدوان وحرب الإبادة عليه، ووضع حدٍّ لشلاَّل الدَّم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا