وأشارت فقرة ضمن حلقة 2025/1/17 من برنامج "فوق السلطة" إلى أن الاحتفالات حملت شعارات لافتة مثل "لقد مات أخيرا"، و"يوم جميل في تاريخ فرنسا"، في مشهد عكس حجم التأثير السلبي الذي تركه لوبان في المجتمع الفرنسي.
وأصيب لوبان بنوبة قلبية خفيفة في 22 مايو/أيار 2023 نُقل على إثرها إلى مستشفى بمنطقة باريس، قبل أن تستقر حالته بعدها بيومين، وفي بداية يناير/كانون الثاني 2025 أُعلن عن وفاته في العاصمة الفرنسية.
وفي موقف لافت، وصفت وكالة الصحافة الفرنسية لوبان بأنه "الشيطان" الذي أشعل فتيل كراهية الأجانب والمسلمين في فرنسا.
ويعدّ لوبان مؤسس اليمين الفرنسي المتطرف المعاصر، وقد اعترف سابقا بمشاركته في عمليات قتل وتعذيب الجزائريين خلال فترة الاحتلال الفرنسي.
وفي مفارقة لافتة، لم تكن ابنته مارين لوبان -التي ورثت عنه قيادة الحزب- أفضل حالا في علاقتها معه، إذ طردته من الحزب الذي أسسه وقاطعته بشكل كامل.
يشار إلى أن مارين لوبان رغم محاولاتها تلميع صورة الحزب فإنها حافظت على العديد من توجهات والدها المتطرفة، خاصة فيما يتعلق بمعاداة المهاجرين والمسلمين.
ويشير محللون إلى أن رد الفعل الشعبي على وفاة لوبان يعكس حجم الانقسام في المجتمع الفرنسي بشأن قضايا الهجرة والاندماج، وهي القضايا التي كرس لوبان حياته السياسية للتحريض ضدها.
إعلانكما يرون أن هذه الاحتفالات تعبر عن رفض شريحة واسعة من المجتمع الفرنسي الخطاب العنصري والمتطرف الذي مثّله لوبان طوال مسيرته السياسية.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا