Skip to main content

بعد 38 عامًا .. صفقة طوفان الأحرار تحرر عميد أسرى جنين

25 كانون الثاني 2025
https://qudsn.co/بعد 38 عامًا .. صفقة طوفان الأحرار تحرر عميد أسرى جنين

جنين  - قدس الإخبارية: من المقرر أن يتحرر اليوم من سجون الاحتلال الإسرائيليّ، الأسير القائد رائد السعدي (57 عاماً) من بلدة السيلة الحارثية/ جنين شمالي الضفة الغربية، والمعتقل منذ عام 1989، وهو أقدم أسير في محافظة جنين.

والسعدي من الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية "أوسلو"، وعددهم ما قبل هذا اليوم 21 أسيراً بعد استشهاد الأسير القائد وليد دقة، إضافة إلى 11 من الأسرى المعاد اعتقالهم الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وأفرج عنهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، وأعيد اعتقالهم مجددا عام 2014.

اشتهر رائد السعدي بمقاومته الاحتلال الإسرائيلي منذ صغره، وقد اعتقل 6 أشهر وهو ابن الـ17 بسبب رفعه علم فلسطين على أعلى أعمدة الكهرباء في بلدته.

بدأ العمل النضالي المنظم عام 1985 بعد لقائه في العاصمة الأردنية عمّان بالقيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أبو علي شاهين، الذي دربه على استخدام السلاح وتصنيع العبوات الناسفة. 

وبعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى المعروفة بـ"انتفاضة الحجارة" عام 1987، طاردت قوات الاحتلال الإسرائيلي السعدي عامين كاملين بسبب مواجهته المستمرة لها، واعتقلت والديه أربعة أشهر للضغط عليه، واقتحمت بيته عشرات المرات، انتهت باعتقاله يوم 28 أغسطس/آب 1989 أثناء زيارته أهله.

حقق الاحتلال مع السعدي مئة يوم، قبل أن تحكم عليه محاكم الاحتلال بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 20 عاما أخرى، بتهمة الانتماء إلى سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– وتنفيذ عمليات عسكرية أدت إلى مقتل جنود إسرائيليين.

وأثناء وجوده في سجون الاحتلال، فقد عددا من أفراد عائلته ولم يتمكن من رؤيتهم، ومنهم والدته التي توفيت عام 2014، في حين فقد والده بصره.

وفي عام 2022، أصدر روايته الأولى بعنوان "أمي مريم الفلسطينية"، التي أهداها إلى أمه وإلى أمهات الشهداء والأسرى الفلسطينيات، ويحكي فيها تجربته في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

وكان من المفترض أن يطلق سراح السعدي أواخر عام 2013 ضمن مفاوضات عقدت بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، تقضي بإطلاق سراح الأسرى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، غير أن الاحتلال لم يلتزم بإطلاق سراح 29 أسيرا، كان السعدي من بينهم.

وبسبب تعرضه للتعذيب الشديد داخل سجون الاحتلال ونقله المتكرر من سجن إلى آخر، أصبح رائد السعدي يعاني من أمراض مزمنة، وأجريت له عمليات جراحية عدة داخل السجون.

 

وخلال سنوات اعتقاله فقدَ السعدي والدته وشقيقه، ووالده الذي فقد بصره خلال السنوات الأخيرة، ولم يعد قادراً على زيارته.

وفي رسالة سابقة وجهها الأسير السعدي بعد دخوله عامه الـ 35 في سجون الاحتلال قال فيها: أشتاق لأبي؛ ولرؤية بريق عينيه الذي اختطف منها نظره وهو يبكي حزناً وكمداً، أشتاق لتربة أمي؛ أن أقف على قبرها معتذراُ على عمر أمضته جالسة على عتبة الدار، ومع كل حركة تنادي اسمي على أمل أن أكون أنا، أشتاق لإخوتي وأخواتي ولأبنائهم الذين لا أعرف عنهم سوى الاسم والصورة.

ومن المنتظر الإفراج عن قائمة الأسرى الفلسطينيين اليوم في الدفعة الثانية والتي تشمل 121 أسيرا من ذوي المؤبدات، و 79 أسيرا من أصحاب الأحكام العالية والسماح بعودة الفلسطينيين النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.

وكانت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، قد سلمت -اليوم السبت- أربع أسيرات مجندات بجيش الاحتلال للصليب الأحمر وسط تجمع فلسطيني حاشد. 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا