Skip to main content

غضب مستمر في بريطانيا برغم الحكم المشدد على قاتل 3 صغيرات

26 كانون الثاني 2025

غضب مستمر في بريطانيا برغم الحكم المشدد على قاتل 3 صغيرات

أكسل روداكوبانا حكم عليه بالمؤبد وبحد أدنى 52 عاما (رويترز)
26/1/2025

ما تزال قضية مقتل 3 تلميذات بريطانيات على يد مراهق طعنا تثير كثيرا من الجدل على الرغم من أن المحكمة أصدرت مؤخرا حكما بسجنه مدى الحياة.

ويتحدث الإعلام البريطاني عن ارتفاع حوادث الطعن في البلاد، حيث دعا الخبراء الحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لها.

اقرأ أيضا

list of 2 items
list 1 of 2
list 2 of 2
end of list

في حين سبق لرئيس الوزراء كير ستارمر أن حذر من خطر انتشار العنف في بريطانيا، ومن غرق الشباب في متابعة المحتوى المتطرف والعنيف عبر الإنترنت.

وذكرت صحيفة الإندبندنت أن محكمة ليفربول حكمت على أكسل روداكوبانا (18 حاليا) بالسجن المؤبد وبحد أدنى 52 عاما، وقالت إن القاضي وصف الجريمة بالصادمة وبأنها الأكثر تطرفا وخطورة، في حين منحت للادعاء العام مهلة 28 يوما لإحالة الحكم إلى محكمة الاستئناف.

أكسل روداكوبانا كان لديه سوابق في أحداث عنف (رويترز)

غضب مستمر

وذكرت الإندبندنت أن روداكوبانا، اعترف خلال جلسة المحكمة بطعنه لكل من بيبي كينغ (6 سنوات)، وألسي دوت ستانكومب (7 سنوات)، وأليس داسيلفا أغويار (9 سنوات)، وفلقين حتفهن، في حين أصيب اثنان آخر بجروح.

وتعود تفاصيل الجريمة إلى 29 يوليو/تموز 2024، حيث توجه المراهق إلى مدرسة في مقاطعة ميرسيسايد شمالي غرب بريطانيا، حيث كانت الفتيات الصغيرات يرقصن ويلعبن، وطعنهن.

ورغم المدة القياسية التي حكم بها على القاتل، ومرور أشهر على الجريمة إلا أن عائلات الضحايا لا تزال تعيش حالة من الحزن والغضب.

وقد وصفت جيني، والدة إحدى الضحايا، الحادثة بأنها "عمل جبان"، وأضافت أن أكسل كان "قاسيا وشريرا".

إعلان

وما زاد من غضب العائلات هو وجود مؤشرات تؤكد الجانب العنيف في المراهق كان بالإمكان تفادي الجريمة لو انتبه إليها في وقت مبكر.

أجراس إنذار

فمثلا كانت أسرة المراهق روداكوبانا قد أبلغت الشرطة في 14 مايو/أيار 2022 بأن ابنها يعاني من اضطرابات سلوكية بعد منعه من استخدام الحاسوب.

كما سبق أن أبلغت الأسرة عن اختفائه قبل شهرين من الجريمة، حيث عثرت عليه الشرطة وهو يحمل سكينا في حافلة، وقامت بإعادته إلى منزله.

كما ثبت أن روداكوبانا ركل والده ألفونس في 30 نوفمبر/تشرين الأول 2022، ورغم ذلك لم يرفع الأب دعوى ضده.

وقبل أسبوع واحد من تنفيذه للهجوم شُخّص روداكوبانا باضطراب مرضي، علما أنه كان قد طرد من المدرسة عام 2019، واتهم بحيازته لسكين، كما سبق واعترف باعتدائه على تلميذ وضربه بعصا هوكي.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن قائدة شرطة ميرسيسايد سيرينا كينيدي قولها: "كم هو محزن الاعتقاد أنه كان من الممكن فعل شيء لمنع هذا الهجوم الوحشي الذي أسفر عن مقتل فتيات وإصابة 2 آخرين".

هوس بالعنف

ووفقا لتقارير إعلامية عُثر على العديد من الصور والوثائق على أجهزة الكمبيوتر الخاصة به، والتي كشفت هوسه بالعنف والقتل.

وقالت الصحيفة إن مساعد رئيس شرطة لانكشاير مارك وينستانلي تعهد بالتعاون الكامل مع العائلة وحرص على إنجاز عملية التحقيق بشكل جيد من أجل توقيف القاتل، لكن كل المحاولات باءت بالفشل.

وكانت حوادث عنف قد اندلعت في ليفربول ضد المسلمين عقب الكشف عن مقتل الفتيات الثلاث بعدما سرت إشاعات تشير إلى أن القاتل مسلم.

واعتدى متطرفون وقتها على مساجد، وطلب من هيئات إسلامية تعزيز الأمن حول مبانيها. كما أصيب عدد من أفراد الشرطة بجروح في أثناء محاولتهم السيطرة على المتظاهرين.

ووقتها اتهم رئيس الوزراء كير ستارمر أقصى اليمين بالتسبب في أعمال العنف وأعلن مساندته للشرطة في اتخاذ إجراءات صارمة.

إعلان
المصدر : إندبندنت

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا