Skip to main content

نشطاء: عودة أهالي جنوب لبنان نموذج تاريخي في مقاومة الاحتلال وكسر إرادته

27 كانون الثاني 2025
شبكات

نشطاء: عودة أهالي جنوب لبنان نموذج تاريخي في مقاومة الاحتلال وكسر إرادته

تفاعل مغردون مع انتهاء مهلة الـ60 يوما المحددة لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، وسط غضب عارم من خرق الاحتلال للاتفاق وإصراره على البقاء في 66 قرية وبلدة لبنانية.

وفي تحدٍ صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل نشر جيش الاحتلال خريطة للمناطق التي يواصل احتلالها في الجنوب اللبناني، معلنا حظر عودة اللبنانيين إليها "حتى إشعار آخر"، في الوقت الذي كان يفترض فيه انسحابه وتراجع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.

لكن إصرار اللبنانيين على العودة إلى ديارهم قوبل بالنيران الإسرائيلية، إذ أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 22 شخصا، بينهم 6 سيدات وجندي في الجيش، إضافة إلى إصابة 124 آخرين خلال محاولتهم العودة إلى بلداتهم.

وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد مؤثرة لأهالي الجنوب وهم يتحدون الآليات الإسرائيلية، واقفين أمامها وجها لوجه، في تأكيد على حقهم بالعودة إلى أراضيهم.

وفي ردود الفعل الرسمية، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلتين للمساومة، داعيا أهل الجنوب إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة.

دور المقاومة السلمية

من جانبه، طالب حزب الله في بيان له المجتمع الدولي -خاصة الدول الراعية للاتفاق- بتحمل مسؤولياته أمام انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وإلزامه بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية.

واستعرضت حلقة 2025/1/27 من برنامج "شبكات" بعض تغريدات النشطاء الذين أجمعوا على أن انتفاضة أهالي جنوب لبنان للعودة إلى قراهم تمثل نموذجا تاريخيا في مقاومة الاحتلال وكسر إرادته، مؤكدين أن المقاومة الشعبية السلمية هي خط الدفاع الأول عن الأرض.

إعلان

وبحسب رأي المغرد تامر، فإن المشهد يعتبر حدثا تاريخيا، وغرد يقول "نساء ورجال وأطفال، عائلات كاملة عادت بالقوة إلى قراها في الجنوب متحدية الآليات الإسرائيلية وجنودها".

ويتفق الناشط بن سعيد مع تامر في رأيه، مؤكدا دور المقاومة الشعبية في حماية لبنان، وكتب "سكان جنوب لبنان يكسرون قيود الاحتلال الصهيوني ويعبرون السياج ليدخلوا إلى قراهم"، وأضاف أنه "لولا هؤلاء الناس لكان الاحتلال في بيروت منذ زمن طويل".

من جانبه، يؤكد الناشط جميل غيث على مركزية التحرير في الوعي اللبناني، مشددا على أنه "لا رجوع لزمن ما قبل التحرير عام 2000″، مضيفا "هذه الأرض لنا، وحقها علينا أن نسترجعها وننهض بها".

أين الجيش اللبناني؟

ومن زاوية أخرى، ترى المغردة عبير أن سلوك الاحتلال يؤكد عدم احترامه القوانين والمواثيق الدولية، مشيرة إلى أن "الكيان المحتل الغاصب يثبت لنا يوما بعد يوم أنه لا يؤمن بالاتفاقيات والقوانين الدولية، ولا يحترم الأعراف ولا المواثيق".

بدورها، تساءلت الناشطة كريمة عن دور القوات الدولية، فقالت "أين الجيش اللبناني حامي حمى الحدود وقوات اليونيفل مما يحدث في الجنوب؟!".

وبعد ساعات من التوتر أعلنت الولايات المتحدة الأميركية تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل.

27/1/2025
المصدر : الجزيرة

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا