الضفة الغربية - قدس الإخبارية: يواصل جيش الاحتلال عدوانه على الضفة الغربية، وعلى وجه التحديد مدينتي جنين وطولكرم لليوم التاسع على التوالي.
وخلال الأيام الماضية، هدم جيش الاحتلال 60 منزلًا في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، إضافة لتوسيع عملياته العسكرية لتشمل مدينة طولكرم ومخيماتها وقراها.
وأسفر عدوان الاحتلال على مخيم جنين حتى اليوم الأربعاء عن استشهاد 17 فلسطينيًا بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين.
بالتزامن مع العدوان على جنين، افتتحت قوات الاحتلال عدونها على طولكرم يوم الإثنين الماضي، بعد قصف مركبة القيادي في كتائب القسام إيهاب عطيوي واغتياله مع رفيقه رامز ضميري.
هدم وتدمير ممنهج
خلال العدوان، عمدت قوات الاحتلال على تدمير المنازل والشوارع والبنية التحتية في طولكرم، حيث هدمت جرافات الاحتلال منزل الشهيد تامر فقها في ضاحية شويكة، ثم نسفت قوات الاحتلال أحد المنازل داخل مخيم طولكرم، مساء أمس الثلاثاء.
ودمرت جرافات الاحتلال البنية التحتية في حارات المخيم، خاصة في البلاونة والوكالة والعيادة، ومدخليه الشمالي والغربي، وأغلقت المدخلين بالسواتر الترابية.
وأجبرت قوات الاحتلال عائلات فلسطينية، على النزوح من مساكنها بمخيم طولكرم، تحت تهديد السلاح، وذكر شهود عيان أن عددا من العائلات اضطرت لمغادرة المخيم، وفيما يبدو أن الجيش حولها إلى ثكنات عسكرية.
وعزز جيش الاحتلال قواته في مدينة ومخيم طولكرم، على وقع مواصلة تجريف البنية التحتية وحرق عدة منازل واستمرار الاشتباكات المسلحة.
أما جنين ومخيمها، فيحاصر جيش الاحتلال المخيم من كافة جهاته، ويسمع بين حين وآخر أصوات انفجارات واشتباكات مسلحة في المنطقة، كما لا تغادر الطائرات المسيرة سماء المدينة.
وبحسب رئيس بلدية جنين محمد جرار، فقد أحرقت قوات الاحتلال ما بين 70 إلى 80 منزلا فلسطينيا، ودمرت ما بين 30 إلى 40 منزلا بشكل كلي، إلى جانب مئات المنازل بشكل جزئي خلال عمليتها العسكرية على مدينة جنين ومخيمها.
نموذج "جنين - غزة"
اعترفت أوساط في قيادة جيش الاحتلال، بأن أحد أهداف العدوان على مدينة جنين ومخيمها، يهدف إلى إفساد فرحة الاحتفالات الفلسطينية بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال في صفقة التبادل وقد اختارت لذلك تنفيذ عمليات تدمير تجعل جنين شبيهة بغزة، من حيث الدمار.
وكان وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش قد دعا عدة مرات إلى تحويل بعض المناطق في الضفة الغربية، إلى جاليا، إشارة لعمليات التدمير الواسعة التي نفذها جيش الاحتلال في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وكانت آخر هذه التصريحات في مطلع عام 2025 الجاري، يوم تنفيذ المقاومة لعملية الفندق التي أدت لمقتل 3 مستوطنين، فيما روج قادة الاحتلال إلى فكرة شن عملية عسكرية ضخمة ضد مجموعات المقاومة في شمال الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن المستوطنين في الضفة الغربية طالبوا حكومة وجيش الاحتلال باتخاذ ذات الإجراءات التي تم تنفيذها في قطاع غزة من تشريد للسكان إلى تدمير للمنازل.
ونقلت وسائل إعلام عبرية مطالب من داخل مجتمع الاحتلال تدعو لضرورة "إحداث تغيير جذري في التصور"، وهو ما يعني تنفيذ عملية عسكرية شاملة في الضفة الغربية مشابهة لعملية السور الواقي التي جرت عام 2002، "التي تستهدف تدمير المخيمات الفلسطينية.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا