تصريحات متناقضة للبيت الأبيض ووزير الخارجية الأمريكي حول خطة ترمب

واشنطن - قدس الإخبارية: بينما خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتصريح جديد اليوم يتحدث فيه عن خطة تهجير الفلسطينيين من غزة بالقول إن الجميع يجب مقترحه، خرج البيت الأبيض في مؤتمر صحفي في تصريحات متناقضة بدت تراجعًا عن تصريحات ترمب وخطته. 

وقال البيت الأبيض إن الرئيس ترمب لم يلتزم بنشر قوات أميركية في غزة، ولم يقدم بعد التزاما بشأن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة.

وأشار إلى ترمب جدد التزامه بالعمل على إزالة حكم حماس في قطاع غزة، وتأمين السلام الدائم للمنطقة كلها، وفق ما جاء على لسان الناطقة باسمه خلال مؤتمر صحفي، مساء اليوم الأربعاء. 

ولفت البيت الأبيض إلى "أن ترمب يتوقع من شركاء الولايات المتحدة، سيّما مصر والأردن قبول الفلسطينيين مؤقتا حتى إعادة بناء وطنهم، وأن ترمب ترامب لإعادة بناء غزة للفلسطينيين مع جميع شعوب المنطقة المحبة للسلام"، وفق قوله. 

لاحقًا لذلك، أجابت متحدثة البيت الأبيض على سؤال صحفي بإجابة مناقضة، حيث قالت: "الرئيس ترمب قال إن بلدنا لن يمول إعادة إعمار غزة وإن إدارته ستعمل مع شركائنا بالمنطقة بشأن ذلك وإن دافعي الضرائب الأمريكيين لن يساهموا في إعادة إعمار غزة، بل شركاء أمريكا في المنطقة من سيتولون ذلك. 

ولفت البيت الأبيض إلى أن  نتنياهو كان على علم مسبق بتصريحات ترمب بشأن غزة. 

بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن "عرض ترمب هو التدخل وإزالة الحطام وتنظيف المكان من كل الدمار، وأن شعب غزة سيضطر إلى العيش في مكان ما أثناء إعادة البناء، وعرض ترمب تأكيد على استعداد الولايات المتحدة لتحمل مسؤولية إعادة إعمار غزة."

في الأثناء، شدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى أن أي تهجير قسري للأشخاص يعد تطهيرا عرقيًا، ومن الضروري تفاديه. 

ولفت دوجاريك إلى أن هناك حاجة ملحة لتوفير المأوى للفلسطينيين في قطاع غزة، وهناك الآلاف من حالات سوء التغذية في قطاع غزة.

وقال علينا أن نواصل الضغط من أجل وقف إطلاق النار الدائم في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى، وإنه من غير المقبول العودة إلى مزيد من الموت والدمار في قطاع غزة.

وأشارت القناة 12 العبرية إلى ثلاث دول قيد الدراسة لاستيعاب سكان غزة ضمن خطة ترامب لتهجيرهم وهي المغرب وبونتلاند (ولاية صومالية أعلنت انفصالها عن الصومال عام  1998)، والصومال. 

أما قناة "كان" العبرية، فأشارت إلى أن خطة ترامب أثارت زوبعة كبيرة داخل الولايات المتحدة نفسها، ونقلت عن أعضاء في الكونغرس الأمريكي قولهم إن خطة ترامب بشأن غزة غير قانونية وسنوقفها. 

وفي خطة تفتقر إلى أي تفاصيل حول كيفية نقل أكثر من مليوني فلسطيني أو السيطرة على غزة، قال ترامب أمس الثلاثاء بعد لقائه بنتنياهو إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة" الذي وصفه بأنه "ورشة هدم".

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا