إطلاق أولمبياد التطبيقات.. دبي تحتفي بالمبتكرين وتدعم الاقتصاد الرقمي
تثبت دبي ريادتها العالمية في مجال التطور التقني والابتكار الرقمي من خلال تحفيز العقول القادرة على استباق المتغيرات وتقديم أفضل الحلول والابتكارات التي تسهم في بناء مستقبل أفضل للمجتمعات.
وهذا ما أكده سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، مشيرًا إلى الرؤى الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومساهمتها في تحقيق هذه الإنجازات.
وقد جاء ذلك، بمناسبة إطلاق غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، (أولمبياد التطبيقات) في إطار مبادرة (طبِّق في دبي)، ضمن فعاليات معرض (إكسباند نورث ستار 2024)، أكبر حدث عالمي مخصص للشركات الناشئة والمستثمرين في العالم، الذي انطلقت فعالياته اليوم في دبي هاربر، وتستمر حتى يوم 16 من أكتوبر الجاري.
وقال سموه: “إن دبي استشرفت المستقبل وتبنت الابتكار التكنولوجي لتتصدر اليوم عالميًا رسم التوجهات المستقبلية للصناعات التكنولوجية، وهي تواصل تعزيز تبني أفضل التقنيات، وتوظيفها في جميع المجالات، وتوفير المقومات والبنى التحتية المتميزة التي وضعتها في مصاف أهم مدن العالم في صناعة مستقبل الصناعات التقنية، وصياغة توجهاتها المستقبلية، لتقدم نموذجًا لبناء الاقتصاد القائم على الاستثمار في التقنية، وتوظيفها لتحقيق الرؤى وتنفيذ السياسات والإستراتيجيات البعيدة المدى”.
وأضاف سموه: “إنه مع الإنجازات التي تحققها دبي في جميع المجالات وفي مقدمتها الاقتصاد الرقمي، الذي يمثل ركيزة في تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33)، تتواصل مسيرة تعزيز الريادة والتنافسية العالمية لدبي، التي تتطلب من الجميع مضاعفة الجهود لبناء منظومة الفرص، وتوظيف الطاقات والقدرات والإمكانات، لضمان استدامة النمو ومواصلة التطور والازدهار”.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن الاهتمام العالمي الكبير بمبادرة (أولمبياد التطبيقات)، التي تحتضن من خلالها دبي الأفكار المبتكرة من جميع دول العالم، وتمهد لها الطريق للانتشار، والمساهمة في تغيير التوجهات المقبلة في العصر التقني، يؤكد دورها المهم ويدلل على مكانتها في تحفيز الابتكار التكنولوجي وتسريع الخطى للتحول الرقمي عالميًا، ويعكس ما تمثله دبي من حاضنة للأفكار المبتكرة ومنصة لانتشارها عالميًا بما يعزز جهود صناعة المستقبل.
وفي هذا السياق، أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، أن أولمبياد التطبيقات أصبح بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أحد المنصات التي تحظى باهتمام عالمي كبير وتستقطب نخبة المواهب وأصحاب العقول والمبتكرين، ضمن مبادرة تسعى لمواكبة أكثر مستجدات القطاع التكنولوجي نموًا وحيوية عالميًا.
أهم مزايا أولمبياد التطبيقات:
يتيح أولمبياد التطبيقات فرصة المشاركة للمبتكرين من مختلف الأعمار والدول، ويضم أربع فئات للجوائز، وهي: أفضل تطبيق من تطوير الشباب، وأفضل تطبيق في الأثر الاجتماعي، وأفضل تطبيق مبتكر، وقد اُعتمدت فئة خاصة بالدورة الحالية، وهي: أفضل تطبيق في ألعاب الهاتف المحمول، وذلك تماشيًا مع برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033، الذي يهدف إلى الوصول بدبي إلى مصاف أفضل 10 مراكز عالمية لقطاع الألعاب الإلكترونية.
ويقدم أولمبياد التطبيقات مكافآت مالية، إضافة إلى جائزة قدرها 150 ألف دولار، وهي قيمة حزمة من الخدمات والمميزات لتطوير برمجيات التطبيقات الذكية، إلى جانب فرص الالتحاق ببرنامج إرشادي متخصص يمتد لمدة تبلغ ستة أشهر بعد انتهاء المنافسات، وحزمة دعم إعلامي والانضمام إلى شبكة الشركاء والمشاركين في الأولمبياد.
ويضم أولمبياد التطبيقات مبادرات رئيسية من ضمنها (برنامج سفراء أولمبياد التطبيقات)، للتعريف عالميًا بالفرص التي يتيحها الأولمبياد للمشاركين، إلى جانب منصة “لماذا دبي؟” التي تهدف لتعزيز مكانة دبي مركزًا رائدًا لتطوير التقنيات وتطبيقات الهواتف الذكية، وتضم تقارير متخصصة حول منظومة الاقتصاد الرقمي في دبي ونماذج لقصص نجاح مشاريع التطبيقات الذكية في الإمارة وتوفر للمشاركين موارد حيوية لدعم تطوير تطبيقاتهم الذكية.
ويشمل الأولمبياد أيضًا برنامج تدريب إلكتروني بعنوان (التفكير الأولمبي)، الذي تتاح المشاركة فيه للجميع، ويهدف إلى دعم جاهزية المشاركين للنجاح وتحفيز التفكير الابتكاري وتزويدهم بأدوات تطوير النماذج الأولية للتطبيقات.
وتندرج مسابقة (أولمبياد التطبيقات) ضمن مبادرة (طبِّق في دبي)، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في مارس 2023.
وتهدف المبادرة التي تشرف عليها غرفة دبي للاقتصاد الرقمي إلى تدريب أكثر من 1000 مواطن إماراتي، وتمكينهم من إتقان أساسيات البرمجة، وبناء تطبيقات الهاتف المحمول بكفاءة، واستكشاف نماذج أعمال مبتكرة من خلال (أكاديمية تدريب الإماراتيين)، إلى جانب مضاعفة عدد مطوري التطبيقات إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2025، ودعم 100 مشروع وطني جديد لابتكار تطبيقات الهاتف المحمول المتطورة.
ويبدأ التسجيل للمشاركة في (أولمبياد التطبيقات) من اليوم ويستمر حتى 13 نوفمبر المقبل، ويمكن للراغبين بالمشاركة التسجيل عبر هذا الموقع الإلكتروني.
تم نسخ الرابط