Skip to main content

دولة الاحتلال أولاً.. ترامب يلغي مذكرة "تقيد تزويد الحلفاء بالأسلحة الأميركية"

25 شباط 2025
https://qudsn.co/photo_5904651877138678961_x

أمريكا - قدس الإخبارية: ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مذكرة أصدرها سلفه جو بايدن في شباط/فبراير 2024 كانت تسعى إلى ضمان عدم استخدام حلفاء واشنطن الأسلحة الأميركية في انتهاك القانون الإنساني الدولي. وجاءت المذكرة وقتها في محاولة من إدارة بايدن للضغط على دولة الاحتلال وفي محاولة للتوفيق بين دعم بايدن لحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة وبين ارتفاع عدد الضحايا في المجازر.

وبحسب ما أوردته صحيفة واشنطن بوست الأميركية، اليوم الثلاثاء، أصدر مستشار الأمن القومي الحالي مايكل والتز أمراً، اطلعت الصحيفة على نسخة منه، يتضمن قرار ترامب بإلغاء المذكرة التي أصدرها بايدن على الفور، والمعروفة باسم NSM-20، وأكد أمر الإلغاء العديد من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم بما أن القرار لم يتم الإعلان عنه.

واستندت مذكرة بايدن إلى قوانين موجودة ومتعلقة بنقل الأسلحة تلزم الدول التي تحصل على أسلحة أميركية الصنع بتقديم ضمانات مكتوبة بأنها لن تستخدم تلك الأسلحة في انتهاك القانون الإنساني الدولي وأنها ستسهل تسليم المساعدات الإنسانية التي تقدمها الولايات المتحدة تحت تهديد تعليق إمدادات الأسلحة.

ويقول أنصار المذكرة إنها كانت بمثابة وسيلة للضغط على الاحتلال لتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية في غزة، وهي نقطة خلاف رئيسية بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. 

وقال كريستوفر لو مون، الذي شغل منصب مسؤول كبير في وزارة الخارجية لشؤون حقوق الإنسان خلال حكم إدارة بايدن، إنّ قرار إلغاء مذكرة بايدن من شأنه أن يؤدي إلى مقتل المزيد من المدنيين باستخدام الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة، ومن شأنه أن يلحق الضرر بمكانة أميركا في العالم.

وأضاف: "الشيء الوحيد الذي تفعله إدارة ترامب بإلغاء NSM-20 هو إرسال إشارة إلى شركاء الولايات المتحدة بأن الإدارة ببساطة لا تهتم بكيفية استخدام هذه الحكومات للأسلحة الأميركية، بغض النظر عن مدى عدم أخلاقية أو عدم قانونية سلوكها".

وجاءت مذكرة بايدن في محاولة من إدارته لاسترضاء أعضاء في حزبه (الحزب الديمقراطي) الذين كانوا يطالبون بصرامة أكثر في التعامل مع حرب الإبادة على غزة، كما أنها جاءت في محاولة لتخفيف المعارضة المتزايدة لموقف إدارته من الحرب في أوساط العرب والمسلمين الأميركيين والتي برزت في حملته الانتخابية.

وفي النهاية فشلت المذكرة بإرضاء أي من الحزبين، حيث عارض الجمهوريون المذكرة، وفي الوقت نفسه اتهم بعض الديمقراطيين الإدارة بالمسايرة في تقييمها لامتثال دولة الاحتلال للمعايير.

وعلى أرض الواقع لم تفعّل إدارة بايدن المذكرة إلا في حالة واحدة حين احتجزت شحنة واحدة من القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل، بينما استمرت في تقديم كميات كبيرة من الدعم العسكري للاحتلال خلال فترة الحرب على غزة، حيث تعتبر أميركا أكبر مزود بالمساعدات العسكرية لجيش الاحتلال. وأطلق ترامب هذه الشحنة في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي بعد فترة وجيزة من عودته إلى منصبه.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا