استشهاد أسير فلسطيني بسجن النقب وحماس تحذر من نهج التصفية

أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد الأسير علي عاشور البطش البالغ من العمر 62 عاما في سجن النقب، وقد نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بذلك معتبرة أن إسرائيل تواصل الإعدام البطيء للأسرى الفلسطينيين بسجونها.
وقالت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، في بيان، بأن الأسير من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة استشهد في سجن النقب، مشيرة إلى ارتفاع عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة إلى 62، بينهم ما لا يقل عن 40 من القطاع.
وكشفت تقارير حقوقية وشهادات أسرى محررين تم إطلاق سراحهم مؤخرا عن حالات التنكيل والتعذيب التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في السجون والمعاناة الإنسانية التي يعيشونها في ظل حرمانهم من أبسط احتياجاتهم وحقوقهم ومنعهم من الطعام والنوم والعلاج الطبي، فضلا عن تفشي الأمراض المعدية بينهم ما أدى لاستشهاد عدد غير معلوم منهم.
وكانت سلطات الاحتلال قد أطلقت مؤخرا سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين من سجونها عبر 7 دفعات ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ19 من شهر يناير/ كانون الأول الماضي.
تنديد وإدانة
وفي ردود الفعل نددت حماس بوفاة أسير فلسطيني جديد في سجون إسرائيل.
إعلانوقالت إن استمرار الاحتلال باتباع نهج الإعدام البطيء والمتعمد بحق أسرانا داخل السجون، يؤكد وحشية هذا الاحتلال وتجرده من كافة القيم الإنسانية وتنكره التام لكافة الأعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق أسرى الحرب.
واعتبرت أن ارتقاء البطش يأتي نتيجة سياسة حكومة الاحتلال التي تسعى لقتل أسرانا داخل السجون، عبر ممارستها لانتهاكات جسيمة وممارسات إجرامية بحقهم، تشمل الإهمال الطبي المتعمد، التعذيب الجسدي والنفسي، العزل الانفرادي، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.
وحذرت الحركة من استمرار نهج الاحتلال في استهداف الأسرى وتصفيتهم جسديا، مؤكدة أن هذه الممارسات لن تفلح في ثني عزيمتهم وأملهم بالحرية القريبة.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حركة حماس، برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، بعد أن انتهت الأولى.