Skip to main content

الإمارات تضغط على الولايات المتحدة لرفض خطة مصر لإعادة إعمار غزة

19 آذار 2025
https://qudsn.co/5f8355fc4c59b778255755e9

ترجمة - شبكة قُدس: كشف موقع "ميدل إيست مونيتور"، أن دولة الإمارات تضغط "بشكل سرّي" على الولايات المتحدة الأمريكية، لرفض خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة ما بعد الحرب، والتي حظيت بدعم جامعة الدول العربية.

ووفق الموقع، تشير المعلومات، إلى أن هذا الضغط الإماراتي، يشير إلى وجود خلافات أو ربما صدع كبير في العلاقات بين الإمارات ومصر. 

وقال الموقع، في تقرير له، إنه في بداية شهر مارس 2025، كشفت مصر عن خطتها للانتقال السياسي وإعادة الإعمار في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية الدامية والمدمرة على غزة، حيث تضمنت أبرز نقاطها تشكيل لجنة فلسطينية مستقلة تكنوقراطية لحكم غزة لفترة انتقالية مدتها 6 أشهر "تحت مظلة" السلطة الفلسطينية، وتدريب قوة أمنية فلسطينية من قطاع غزة على يد الأردن ومصر، إضافةً إلى إمكانية نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في القطاع والضفة الغربية المحتلة.

وجاءت الخطة المصرية كبديل لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقترحة، والتي تدعو إلى استيلاء أمريكي على غزة وتهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم، مما دفع جامعة الدول العربية إلى تبني اقتراح القاهرة بسرعة، وبينما دعمت عدة دول أوروبية الخطة، رفضتها الولايات المتحدة و"إسرائيل" بشكل متوقع.

ووفق التقرير عن موقع "ميدل إيست آي"، فإن موقف واشنطن يتم تعزيزه بشكل أكبر من قبل الإمارات، فبحسب مسؤولين أمريكيين ومصريين فإن السفير الإماراتي في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، يقوم بالضغط على المشرعين والأفراد داخل الدائرة المقربة من الرئيس ترامب لإجبار مصر على قبول التهجير القسري للفلسطينيين من غزة.

وبحسب التقرير، فإن البعثة الدبلوماسية الإماراتية تحاول إقناع واشنطن بأن الخطة المصرية غير فعالة وتمنح حركة المقاومة الفلسطينية حماس هامشًا كبيرًا من الحرية، وتسعى لجعل استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر مشروطًا بتخلي القاهرة عن خطتها وقبول "خطة الريفيرا" التي طرحها ترامب.

ونقلًا عن مسؤول أمريكي لم يُذكر اسمه، فإن "الإمارات لا يمكن أن تكون الدولة الوحيدة التي تعارض خطة جامعة الدول العربية عند الموافقة عليها، لكنها تعمل على إفشالها مع إدارة ترامب".

وأشار إلى أنه في الوضع الذي تتلقى فيه مصر مساعدات عسكرية أمريكية سنوية تبلغ 1.3 مليار دولار، منها 300 مليون دولار مشروطة بالفعل بقضايا حقوق الإنسان، فقد أشارت إدارة ترامب خلال الفترة الماضية، إلى أن هذا التمويل سيتم استخدامه كوسيلة ضغط لإجبار مصر وكذلك الأردن الذي يتلقى أيضًا مساعدات أمريكية، على استقبال الفلسطينيين المهجرين من غزة قسرا.

وذكر التقرير، أنه قد تم استخدام هذا الضغط بالفعل هذا الشهر، حيث زعمت تقارير الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة أبلغت مصر بإمكانية قطع المساعدات إذا لم تقم الحكومة المصرية بتصحيح سياستها المتعلقة بتهجير الفلسطينيين بشكل مناسب.

وفي 14 فبراير/ شباط 2025، قال سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة إن الولايات المتحدة تتبع نهجا "صعبا" بشأن غزة مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا يوجد خطة بديلة لما تم طرحه من قبل ترامب بشأن القطاع.

وفي رده على سؤال حول إمكانية إيجاد أرضية مشتركة مع الإدارة الأمريكية بشأن الشرق الأوسط، قال السفير الإماراتي: "سنحاول، أعتقد أن النهج الحالي سيكون صعبًا، لكن في النهاية، نحن جميعًا في مهمة البحث عن حلول، ولكننا لا نعرف أين ستنتهي الأمور".

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا