نابلس - قدس الإخبارية: اعتقلت أجهزة أمن السلطة في نابلس الأسير المحرر أنس اشتية من منزله، بينما أوقفت أجهزتها في رام الله الناشط والصحفي جاد قدومي، اليوم السبت 16 أكتوبر\تشرين الأول 2024.
لاحقًا، أفرجت في ساعات متأخرة من مساء اليوم، عن الصحفي جاد قدومي، بعد ساعات من اعتقاله.
يأتي ذلك بعد ساعات من اعتقال الناشط مزيد سقف الحيط في مدينة نابلس، وتمديد اعتقاله لـ 15 يومًا.
في أثناء ذلك، نشر الشاب أنس عبد الفتاح، بيانًا اتهم فيه السلطة الفلسطينية بالتخلي عن علاجها، بعد أن أطلقت أجهزتها الأمنية في نابلس النار عليه خلال اعتقال المقاوم مصعب اشتية، بتاريخ 20 سبتمبر\أيلول 2022، ما أسفر عن دخوله بحالة موت سريري أعقبها رحله علاج طويلة.
وقال عبد الفتاح، في بيانِ نشره عبر صفحته على فيسبوك: "في بدايه إصابتي قدِمت أجهزه السلطة إلى المشفى وطالبت الدكاترة بإخراج الرصاصة من ظهري والتي هي دليل إدانه لمن أطلق النار علي، حيث أن الرصاصة هي رصاصة سلاح كلاشنكوف المتواجد فقط مع أجهزة السلطة، إلا أن الأطباء رفضوا هذا الأمر لأن ذلك سيسبب وفاتي بكل تأكيد"
وتابع: أثناء معركة العلاج تدخلت وساطات كبيرة من وجهاء الضفة والداخل الفلسطيني ونقابة المهندسين في نابلس لإدخالي لمشافي الداخل، وذلك بعد دخولي بمرحلة حرجة من الإصابة، ورفضت السلطة الأمر بداية إلا أن الضغط الكبير عليها وحالة التضامن الشعبي الكبير مع حالتي حال دون تمرير مخطط السلطة بالقضاء علي، وكان من الواضح جدًا لكل متابع بأنه قد صدر قرار من السلطة بإعدامي.
وأشار إلى أنه وبعد الضغوطات الكبيرة انتقل إلى مشافي الداخل المحتل للعلاج، وبعد أكتر من 10 أيام تحت العناية المكثفة وبعد عدة عمليات طارئة أجريت له واستيقاظه تم إبلاغي بإصابته بالشلل النصفي، وبقي في مشافي الاحتلال مدة 39 يومًا، حين قرر الأطباء إخراجه وما زالت حالته الصحية صعبة.
وأوضح أنس عبد الفتاح: "عند سؤالي عن سبب الإخراج أبلغونا برفع السلطة الفلسطينية التغطية المالية عن علاجي في الداخل، وهذه الخطوة الثانية التي سلكتها السلطة في مسيرة إعدامي وقتلي، عدت إلى مشافي نابلس وهناك عاودت صحتي إلى التدهور شيئا فشيئاً حين قرر الأطباء إرسالي إلى مركز التأهيل في بيت لحم، وذهبت لمدة أربع أيام فقط ومع صعوبة وضعي الصحي لم استطع الاستمرار في العلاج في بيت جالا، حينها قرر والدي إرسالي للعلاج في الخارج لعل وعسى أن نجد شفاءً"
وأكد: "ناشدنا السلطة لتغطية علاجي في الخارج كونها المتسبب باصابتي لكن تم رفض ذلك من مراكز عليا في السلطة، حاولت مع تنظيم البلدة القديمة وتم إجابتي بالرفض، وخرجت على نفقة عائلتي وبعض أصدقائي المقربين علمًا أن العلاج هو حقي كمواطن فلسطيني فكيف إن كانت السلطة نفسها هي السبب في إصابتي ؟!"
وتابع أنس رواية ما حدث معه: "وصلت إلى تركيا وقمت بعمل أكتر من 10 عمليات معقدة منها في يدي التي كانت شبه محطمه ومنها لظهري والكلية والكبد وغيرها، وناشدنا السلطة مرةً أخرى لإخراج معاش جريح لي بصفتي مصاب تحت أيديهم إلا أنهم رفضوا ذلك الامر جملةً وتفصيلاً، وها أنا الآن في الغربة في تركيا بعيداً عن عائلتي وأنا أعاني ما أعانيه أبلغكم أنني أنهكت وأنهك أهلي من هذه الحياة وما زال أمامي مسيرة طويلة وصعبة وشائكة من عمليات جراحية يحول بيني وبينها المال"
ويصف أنس: "في بعض الأحيان أقف متألماً باكياً من شده الألم، تنظر لي أمي في حزن وكرب شديد وتسألني ماذا أستطيعه أن أفعل لأخفف عنك، أقول لها الدعاء فقط، وأشهد الله وأشهدكم أنني لم أتلقى ولو درهماً واحداً من السلطة، بل بالعكس ما زلت أتعرض لمضايقات وتهديدٍ من تحت الطاولة لي وتخويف لي من الرجوع إلى فلسطين، وأنا أقول هذا من منطلق قوة لا ضعف أنا اشفق على القناص الغبي الذي لم يستطع إعدامي لأنني سأكون خصيمه بالدنيا قبل الاخرة"
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا