الدويري: هكذا يخطط الاحتلال لتهجير الغزيين إلى رفح قرب حدود مصر

رجح الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن يلجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مقاربة عسكرية مختلفة من حيث الأهداف عن مناوراته البرية السابقة في قطاع غزة من أجل تحقيق توجيهات المستوى السياسي.
وقال الدويري -في تحليله المشهد العسكري بغزة- إن المقاربة الإسرائيلية الجديدة تدفع نحو نزوح وتهجير سكان القطاع إلى جنوب محور موراغ، في معسكرات شبيهة بمعتقلات النازية.
ويفصل محور موراغ بين مدينتي رفح وخان يونس جنوبا، ويبلغ طوله 12 كيلو مترا من البحر الأبيض المتوسط غربا حتى الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل شرقا.
وترتكز المقاربة الإسرائيلية -وفق الدويري- على سياسة التجويع، إذ يشهد قطاع غزة حصارا خانقا منذ مطلع مارس/آيار الماضي، ويمنع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والدوائية.
ويرى الخبير العسكري أن جيش الاحتلال سيؤمن قوة معززة للقوات البرية تتمثل بقوة جوية ومدفعية صاروخية وقصف بحري مكثف لإجبار الغزيين على الخروج تحت ضغط التجويع والنار.
وبناء على هذا المشهد المفترض، فإن من سيبقى في المنطقة بين شمال القطاع ومحور موراغ سيكون من فصائل المقاومة الفلسطينية.
أما بشأن القوات المطلوبة لتنفيذ المقاربة الجديدة، أكد الدويري قدرة جيش الاحتلال على توفير القوة اللازمة لتوسيع العملية، لافتا إلى أنه دفع بـ3 فرق عسكرية -ثلث القوات من كل فرقة- إلى داخل القطاع، ووجه الدعوة إلى 60 ألفا من قوات الاحتياط.
إعلانووفق إعلان إسرائيلي سابق، "تتمركز الفرقة 143 في حيي تل السلطان والشابورة في رفح ومحيط خان يونس، في حين تنتشر الفرقة 36 في منطقة رفح وعلى طول محور موراغ، وتعمل الفرقة 252 في الشجاعية وبيت لاهيا شمالا".
وحسب الخبير العسكري، فإن قوات الاحتياط المستدعاة سترسل إلى الضفة الغربية وحدود سوريا ولبنان، مع سحب القوات النظامية من تلك المناطق إلى قطاع غزة.
واليوم الاثنين، أزاح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الستار عن بعض ملامح العملية العسكرية المرتقبة، إذ قال إن تل أبيب قررت تنفيذ "عملية قوية في غزة للقضاء على حماس"، مدعيا أن هذا الأمر يساعد على استعادة الأسرى المحتجزين.
وأشار نتنياهو إلى أن الهجوم الجديد على غزة سيكون "مكثفا" بهدف هزيمة حماس، لافتا إلى أن القوات الإسرائيلية "لن تشن غارات ثم تتخلى عن الأراضي في غزة بل ستبقى فيها".
وزعم أنه سيتم "نقل سكان غزة من أجل حمايتهم خلال الهجوم"، وسط مخاوف فلسطينية وعربية من خطط إسرائيلية لتهجير الغزيين بسبب قرب المنطقة -التي يعتزم الاحتلال دفع سكان غزة إليها- من الحدود المصرية.
وبدوره، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي -اليوم الأحد- إنه العملية العسكرية الجديدة بغزة ستشمل هجوما واسع النطاق وتتضمن نقل السكان لجنوب القطاع، مدعيا أن العمل العسكري سيؤدي إلى "إطلاق الرهائن (الأسرى) وتقويض سلطة حماس".