مظاهرات في بوروندي للاحتفال بالانتخابات التشريعية والبلدية

نظّمت الحكومة في بوروندي مظاهرات حاشدة -أمس الجمعة- بهدف ما قالت إنه إظهار الاحتفال بأجواء الوفاق الذي سيسود الانتخابات التشريعية والبلدية التي ستفتتح حملتها الثلاثاء القادم.
وشهدت مظاهرات أمس حضورا واسعا من المسؤولين الحكوميين وقادة الأحزاب السياسية الموالية للنظام في العاصمة، وذلك لإثبات أن البلاد تعيش أجواء ديمقراطية مستقرة.
وقد حضر الاحتفالات الرئيس إيفاريست ندايشيمييه، وقال إن هذه الخطوة تعكس ترسيخ الحريات في البلاد، مشيرًا إلى أن إطلاق الحملة في أجواء من الوحدة هو دليل على تقدم بوروندي في مسار الديمقراطية.
غير أن الحفل قوبل بمقاطعة عدد من القوى المعارضة، من بينها ائتلاف "بوروندي واحدة للجميع" وحزب "المؤتمر الديمقراطي" احتجاجًا على ما وصفوه بالمضايقات الأمنية.
وقال أنيسيت نييونكورو، رئيس حزب المؤتمر الديمقراطي "إن الوضع السياسي ليس حرًا كما يدّعي النظام، والمنافسة السياسية مقيدة، والشعب يعاني أزمات معيشية خانقة".
كما غاب عن الاحتفالية أغاثون رواسا الزعيم البارز للمعارضة، الذي مُنع من الترشح للانتخابات المقبلة، ويتّهم السّلطات بتنظيم سباق انتخابي في إجراءات تعسفية لإقصاء الخصوم السياسيين.
إعلانوتأتي هذه الأحداث في وقت تتزايد فيه المطالب الوطنية بتعزيز الشفافية واحترام حقوق المشاركة السياسية، وإتاحة الفرصة لجميع المواطنين بحق الترشّح والمشاركة السياسية.