
فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أصدرت القوات المسلحة اليمنية التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، مساء الخميس، بيانا أعلنت فيه تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار اللد "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي.
وقال المتحدث باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان مصور: "انتصارا لمظلومية الشعبِ الفلسطيني ومجاهديه، ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة، نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية استهدفت مطار اللُّد المسمى إسرائيليا مطار بن غوريون في منطقة يافا المحتلة".
وأضاف يحيى سريع أن عملية الاستهداف تمت بصاروخ باليستي فرط صوتي.
وأكد أن العملية حققت هدفها بنجاح وأجبرت ملايين الإسرائيليين على الهروب إلى الملاجئ ووقف حركة الملاحة في المطار.
وشدد على أن القوات اليمنية مستمرة في تأدية واجبها الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الفلسطينيين حتى وقف العدوان عليهم ورفع الحصار عنهم.
وصرح سريع بأنهم ستواجهون كل عدوان إسرائيلي على اليمن بالمزيد من العمليات الإسنادية للشعب الفلسطيني، منها استمرار حظر حركة الملاحة الإسرائيلية الجوية من وإلى مطار بن غريون.
وفي وقت سابق، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن بعد سماع صفارات الإنذار في عدة مناطق في فلسطين المحتلة.
وفي وقت سابق اليوم، ألقى قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، خطابًا تناول فيه آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتطورات الإقليمية والدولية المرتبطة به.
وقال الحوثي إن العدو الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة على غزة منذ أكثر من 600 يوم، مؤكدًا أن مأساة الشعب الفلسطيني ممتدة منذ 77 عامًا، ولا يجب حصر النظر في معاناته بأسبوع واحد فقط.
وأضاف أن استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة هو مثال على المآسي المتكررة، مشيرًا إلى أن العدو يتعمد قصف النازحين ليلًا ويستهدف الأطفال استنادًا إلى عقيدته.
وأوضح أن آلاف الأطفال مهددون بالموت جوعًا، مع وقوع وفيات يومية بسبب التجويع وسوء التغذية، مضيفًا أن الاحتلال يحشر مئات الآلاف في مناطق ضيقة بانتظار كميات قليلة من الطعام ضمن آلية توزيع "إجرامية"، بينما يمنع دخول آلاف الشاحنات الغذائية التي تتعفن خارج القطاع.
وأكد أن ذكرى احتلال القدس من أسوأ الذكريات في ذاكرة الأمة الإسلامية، وكان يفترض أن تدفع الأمة لتحمل مسؤوليتها تجاه مقدساتها. وقال إن العدو لا يخفي هدفه المعلن بتدمير المسجد الأقصى، وأن خطواته نحو ذلك واضحة من خلال اقتحامات شبه يومية تهدف إلى فرض الطابع اليهودي على المسجد.
وكشف أن عدد الأنفاق والحفريات تحت وحول المسجد الأقصى بلغ 27 نفقًا، تهدف إلى إيصال المسجد لحالة الانهيار، مشيرًا إلى أن السور الجنوبي للمسجد أصبح معلقًا بلا أساسات. وأضاف أن العمل في الأنفاق بدأ التخطيط له عام 2005 وافتتحه الاحتلال رسميًا قبل 6 سنوات بمشاركة السفير الأمريكي حينها.
وانتقد الحوثي الصمت الإسلامي إزاء استهداف الأقصى، مؤكدًا أن بعض وسائل الإعلام العربية الموالية للصهيونية تحاول تصوير الصراع وكأنه خلاف إيراني إسرائيلي.
وقال إن فقدان الغيرة على المقدسات عار على المسلمين، وإن اليهود الصهاينة يمثلون خطرًا على الأمة وثرواتها، وإن الحرب الناعمة تهدف لإضعاف الأمة وتسهيل الإبادة والسيطرة عليها.
وأشار إلى أن المعاول التي يستخدمها الاحتلال في الحفريات تهدف إلى هدم تاريخ المسلمين وحاضرهم ومستقبلهم، معتبرًا أن الاحتلال ضعيف عسكريًا أمام صمود الشعب الفلسطيني، ويعوض بهزائمه عبر الإبادة والتجويع واستهداف المستشفيات والنازحين.
وأكد أن الصمود الفلسطيني حال دون استكمال الاحتلال لمخططاته الكبرى، مشيرًا إلى أن كتائب القسام نفذت 9 عمليات مهمة ضد توغلات الاحتلال، إلى جانب عمليات لسرايا القدس وفصائل أخرى، بينها قصف مستوطنات وتجمعات عسكرية.
وتحدث الحوثي عن ذكرى عيد المقاومة والتحرير في لبنان، واصفًا إياها بمحطة فارقة في الصراع مع إسرائيل، واعتبر أن ما يجري في سوريا من غارات وتوغلات وعمليات نهب هو رسالة واضحة بأن لا أحد في مأمن من إسرائيل.
ودعا إلى تحركات شعبية ومظاهرات في الدول العربية والإسلامية لمساندة غزة، معلنًا عن تنفيذ عمليات عسكرية يمنية خلال الأسبوع الحالي شملت 14 صاروخًا فرط صوتي وباليستي وطائرات مسيّرة استهدفت يافا، حيفا، عسقلان، وأم الرشراش.
وأكد أن البحر الأحمر لا يزال مغلقًا أمام الملاحة الإسرائيلية، ولا توجد أي حركة لسفن إسرائيلية من باب المندب إلى خليج عدن والبحر العربي.
وجدد الدعوة لخمس أنظمة عربية وإسلامية لإيقاف التعاون مع الاحتلال، مؤكدًا أن نسبة كبيرة من السفن التي تنقل بضائع لإسرائيل في المتوسط تعود لهذه الأنظمة، معتبراً ذلك خيانة للإسلام ومساهمة في جرائم غزة.
وأوضح أن العدوان على مطار صنعاء لن يوقف العمليات اليمنية، مؤكدًا أن التضحيات المقدمة في سبيل الله مشرفة، وأن التصعيد القادم سيكون أكثر فاعلية وتأثيرًا على العدو.
وأردف، أن العدو يستهدف سوريا دون رد، بينما الموقف اليمني الفاعل ترك أثرًا على العدو، وهو دليل على فاعلية هذا الموقف ونعمة يجب الحفاظ عليها.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا