Skip to main content

بعد أحداث السويداء.. ناشطون يشككون في نوايا الدروز وآخرون يتهمون الحكومة

14 تموز 2025
شبكات

بعد أحداث السويداء.. ناشطون يشككون في نوايا الدروز وآخرون يتهمون الحكومة

يعتقد ناشطون أن رغبة الدروز في السيطرة على مدينة السويداء هي سبب الاضطرابات الأخيرة، ويرون أن حصر السلاح بيد الدولة هو الحل الوحيد لهذه المشكلة، فيما اعتبرها آخرون محاولة من الحكومة للتحكم في المدينة.

ففي مايو/أيار الماضي، اتفقت الحكومة السورية مع وجهاء السويداء على تولي قوات محلية ضبط الأمن داخل المدينة، بينما تنتشر وحدات وزارة الدفاع على أطرافها، لتأمين الطريق إلى العاصمة دمشق.

ووفقا لحلقة 2025/7/14 من برنامج "شبكات"، فإن الطريق بين السويداء ودمشق يمثل شريانا رئيسيا لأهالي المدينة لكنه يتحول في بعض الأوقات إلى مصيدة حيث يتعرض بعض المسافرين لاعتداءات متكررة.

وقبل أيام، تعرض سائق شاحنة خضار درزي للاعتداء والسرقة في طريق عودته من دمشق، مما أدى لاندلاع عمليات خطف متبادلة بين الدروز والعشائر القاطنة على أطراف الطريق. وسرعان ما تحولت هذه العمليات إلى اشتباكات مسلحة في حي المقوس شرقي السويداء، والذي تسكنه عشائر سنية.

ولم تتوقف الاشتباكات عند المقوس حيث امتدت إلى ريفي السويداء الغربي والشمالي ووصلت إلى بلدات براق والصورة ولبين. وضجت مواقع التواصل بالعديد من المقاطع التي توثق الاشتباكات داخل الأحياء السكنية.

ولقي 73 شخصا من الجانبين، بينهم طفلان، حتفهم في هذه الاشتباكات بينهم طفلان، وجرح أكثر من 100 آخرين.

وعزا وزير الداخلية السوري أنس خطاب، هذه التوترات إلى غياب مؤسسات الدولة، خاصة العسكرية والأمنية، وقال إن السبيل الوحيد لمنع تكرارها هو فرض الأمن وتفعيل دور المؤسسات.

بدوره، وجه شيخ عقل الدروز، حمود الحناوي، نداء إلى الرئيس السوري أحمد الشرع وإلى العقلاء من الطرفين لوقف الفتنة، وصون كرامة الناس وممتلكاتهم.

كما نشرت وزارة الدفاع وحداتها في مناطق الاشتباكات لتأمين ممرات آمنة للمدنيين، وملاحقة المسؤولين عن الأحداث وتحويلهم للقضاء. لكن المفاجأة، أن بعض عناصر الجيش تعرضوا لهجمات من جماعات درزية، وتم خطفهم وإهانتهم حسب ما أظهرت الفيديوهات المتداولة.

تشكيك في نوايا الدروز والدولة

وتفاعل السوريون مع هذه الأحداث التي اعتبروها دليلا على سعي الدروز -المدعومين من إسرائيل– لبسط سيطرتهم على المنطقة، وطرد العشائر منها والخروج عن الدولة، فيما اعتبرها آخرون محاولة من الحكومة لنقض الاتفاق.

إعلان

فقد كتب عواد الجابري: "مشكلة الدروز مو (ليست) مع العشائر، ولكنها مع الدولة، ما بدهن دولة وبدهن يهجروا العشائر ويكونوا هن أصحاب القرار".

كما كتب وسام: "كثير من عمليات الخطف تتم تحت غطاء مجموعات مسلحة محلية"، مضيفا "على الدولة أن تبدأ بعمليات نزع السلاح المستخدم في الجريمة، لا يمكن معالجة هذه الجرائم دون القبض على الفاعلين ومحاسبتهم علنا".

وعلَّقت الدكتورة هديل، على هذه الواقعة بقولها: "السلاح بإيد الولد بيجرح، وبالبلد عنا كل كم واحد بدن يعملولي دويلة، وبعتقد صار لازم الوجه التاني يطلع"، مضيفة "مرق (مضى) 7 شهور على التحرير إلي بدو يفهم بالزوق كان فهم".

أما لمى الأوغلي، فكتبت: "دم السوري على السوري حرام، أي واحد بيحمل سلاح على أخوه السوري هاد مجرم، والإجرام لا يبرر، لا يبررر بأي دافع".

في المقابل، كتب عامر معروف: "مو على أساس بدهم يحموا الدروز؟ وين الحماية؟ ولا يفلتوا العشائر على أهل السويداء ليلاقوا فرصة إنو فايتين نحميكم وينقضوا الاتفاق إلي صار بعدم التدخل بالمحافظة داخليا".

من جهتها، طالبت الرئاسة الروحية للدروز، ممثلة بالشيخ حكمت الهجري، بحماية دولية، وحذرت من دخول أي جهات أمنية تحت عنوان الحماية في وقت تستمر فيه الاشتباكات ويستمر نزيف المدنيين.

وقال مراسل القناة 14 الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية رصدت تحركات دبابات يشتبه بتوجهها إلى منطقة يسكنها سكان دروز في سوريا، فشنت هجوما بطائرات مسيرة ومقاتلات على أهداف داخل سوريا.

14/7/2025-|آخر تحديث: 19:28 (توقيت مكة)
المصدر: الجزيرة

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا