Skip to main content

رسالة من الأسير حسن سلامة: نزفت لساعات مقيّدًا

19 آب 2025
https://qudsn.co/رسالة من الأسير حسن سلامة: نزفت لساعات مقيّدًا

رام الله - قدس الإخبارية: كشف الأسير القائد حسن سلامة، في رسالة نقلها لزوجته غفران زامل، عن تفاصيل مروّعة لانتهاكات جسيمة يتعرض لها الأسرى المعزولون في سجون الاحتلال، مؤكدًا أن ما يجري يفوق الخيال، ويعكس تصعيدًا ممنهجًا في سياسات القمع والعزل.

وأوضح سلامة أنه بعد نقله من عزل سجن "مجدو" إلى عزل "جانوت"، تعرّض لاعتداء عنيف فور وصوله، حيث جرى ضربه بشكل مبرح ما تسبب بإصابته بجرح مفتوح في الرأس، ثم تُرك ينزف وهو مقيّد لأكثر من ساعتين دون تلقي أي علاج، في مشهد يجسّد وحشية تعامل إدارة السجون مع الأسرى.

وأشار إلى أن بقية الأسرى المعزولين الذين نُقلوا معه تعرضوا لاعتداءات مشابهة، خاصة بالضرب على الرأس، مؤكدًا أن ما واجهوه سابقًا في عزل "مجدو" كان أكثر قسوة، حيث تعرّضوا للإهانات والسحل والدعس على رؤوسهم، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية.

وأكد سلامة أن سياسة العزل الممنهج والتنكيل الجسدي والنفسي بحق الأسرى تشكّل إحدى أدوات الاحتلال في كسر إرادتهم، وسط تجاهل تام للتحذيرات الحقوقية، واستمرار ممنهج في ارتكاب الجرائم داخل السجون.

والأسير حسن سلامة هو قائد عسكري فلسطيني من مواليد خان يونس عام 1971، وأحد أبرز قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. شارك في الانتفاضة الأولى واعتُقل على يد الاحتلال ليُحكم عليه بالسجن المؤبد 48 مرة، وقد رفض الاحتلال الإفراج عنه ضمن صفقة وفاء الأحرار عام 2011.

ويأتي تصعيد الانتهاكات بحق الأسرى بالتزامن مع حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي خلّفت حتى الآن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب ما يزيد عن 11 ألف مفقود.

وقد سجّلت سجون الاحتلال منذ بدء الإبادة تصعيدًا غير مسبوق، شمل الإهانة، والتجويع، والتعذيب الجسدي والنفسي، وهو ما أدّى إلى استشهاد 65 أسيرًا وفق نادي الأسير الفلسطيني، فيما تجاوز عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى مطلع نيسان/ أبريل 2025 أكثر من 9900 أسير، بينهم نحو 400 طفل و27 أسيرة، في ظل ظروف احتجاز تصنّفها المؤسسات الحقوقية كجرائم حرب مكتملة الأركان.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا