Skip to main content

فصائل ومؤسسات فلسطينية: إعلان الأمم المتحدة يثبت جريمة التجويع في غزة ويدعو لتحرك دولي عاجل

22 آب 2025
https://qudsn.co/فصائل ومؤسسات فلسطينية: إعلان الأمم المتحدة يثبت جريمة التجويع في غزة ويدعو لتحرك دولي عاجل

غزة - قدس الإخبارية: أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الجمعة، أن تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الصادر في 22 أغسطس/آب 2025 أثبت رسميًا تفشي المجاعة في قطاع غزة، خصوصًا في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها، محذرًا من كارثة إنسانية غير مسبوقة بفعل الحصار الإسرائيلي الممنهج.

وأشار البيان إلى أن التقرير الأممي، إلى جانب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك والرئيس الأميركي دونالد ترامب، تثبت أن ما يجري في غزة هو تجويع متعمد يرقى إلى جريمة حرب.

وأوضح أن 514 ألف إنسان في القطاع يعيشون حالة مجاعة فعلية، مع توقع وصول العدد إلى 641 ألفًا بحلول نهاية سبتمبر المقبل، في حين تؤكد التقديرات المحلية أن كامل سكان غزة –البالغ عددهم نحو 2.44 مليون– دخلوا عمليًا المرحلة الخامسة من الجوع، وهي الأخطر في التصنيف الدولي.

ولفت البيان إلى أن الاحتلال لا يسمح سوى بدخول ما معدله 90 شاحنة مساعدات يوميًا، أي ما نسبته 15% من الحد الأدنى المطلوب لتغطية احتياجات السكان، في وقت تتزايد فيه أعداد الوفيات اليومية نتيجة سوء التغذية ونقص الدواء، مؤكدًا أن أرقام جيش الاحتلال نفسه تمثل إقرارًا ضمنيًا بوقوع المجاعة.

واتهم المكتب الإعلامي سلطات الاحتلال بإدارة عمليات منظمة لحرمان الفلسطينيين من الغذاء عبر عرقلة وصول القوافل ونهب المساعدات عبر مجموعات مسلحة، محذرًا من أن استخدام التجويع كسلاح حرب يمثل جريمة موثقة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.

وأكد البيان أن شروط المجاعة التي حددتها المعايير الدولية –منها معاناة 20% من السكان من نقص غذائي حاد ووفاة شخصين على الأقل من كل 10 آلاف يوميًا بسبب الجوع– قد تحققت بالكامل في غزة.

ودعا المكتب الإعلامي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لرفع الحصار والسماح بدخول 550 إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا كحد أدنى، وضمان حماية القوافل الإنسانية، ومحاسبة سلطات الاحتلال على جريمة استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين.

وختم البيان بالتأكيد على أن التغاضي عن هذه الجريمة الموثقة يمثل تواطؤًا يضع الدول والمنظمات الدولية تحت طائلة القانون الدولي، ويمنح الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة جريمته بحق أكثر من مليوني إنسان محاصرين في غزة.

في سياق متصل، أكدت حركة حماس ولجان المقاومة في فلسطين، اليوم الجمعة، في بيانين منفصلين أن ما ورد في التقرير الأممي يمثل شهادة دولية دامغة على الجريمة التي يرتكبها الاحتلال بحق أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين.

وقالت حركة حماس إن هذا الإعلان الأممي –وإن جاء متأخرًا بعد أشهر من التحذيرات– يؤكد أن الحصار والتجويع الممنهج الذي يمارسه الاحتلال هو جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان. وأضافت أن إنكار الاحتلال لوجود المجاعة يكشف "عقلية إجرامية تتعمد الكذب لتغطية جريمة القتل بالتجويع ضد الأطفال والنساء والمرضى".

ودعت حماس الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التحرك الفوري لوقف الحرب ورفع الحصار وفتح المعابر دون قيود لإدخال الغذاء والدواء والوقود بشكل عاجل، ومحاسبة الاحتلال على استخدام التجويع كسلاح حرب، معتبرة إياه "جريمة حرب وجريمة إبادة جماعية بموجب القانون الدولي". كما طالبت الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم بالتحرك الفوري والضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.

من جانبها، رأت لجان المقاومة أن إعلان الأمم المتحدة بشأن تفشي المجاعة في غزة يمثل "دليلًا واضحًا لا لبس فيه على الكارثة الإنسانية وجريمة التجويع الممنهجة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني بدعم أميركي وصمت عالمي". وأضافت أن هذا الإعلان يكشف زيف رواية الاحتلال ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بشأن إنكار المجاعة، ويؤكد أن ما يجري هو "جريمة القرن" بحق الفلسطينيين في غزة.

ودعت لجان المقاومة إلى تحرك عاجل لوقف الحرب ورفع الحصار وفتح المعابر، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال بوصفهم مجرمي حرب، كما طالبت الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم بتصعيد الحراك الشعبي والقانوني للضغط من أجل وقف ما وصفته بـ"الإبادة والمحرقة الصهيونية بحق غزة"، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون أي قيود.

وصباح اليوم، أعلنت منظمات أممية ودولية، اليوم الجمعة، تفشي المجاعة رسميًا في قطاع غزة، في سابقة هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة يواجهها الفلسطينيون في ظل الحصار والعدوان المستمر من الاحتلال.

فقد أكدت منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في بيان مشترك من جنيف، أن أكثر من نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة عالقون في مجاعة، مشيرين إلى أن عدد من يعانون من نقص الغذاء الحاد تضاعف ثلاث مرات، وسط دعوات ملحة لوقف فوري لإطلاق النار.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا