النقابات الصحية بغزة تدعو لتأمين وصول أسطول الصمود العالمي

دعت النقابات الصحية في قطاع غزة، الاثنين، المجتمع الدولي والمنظمات الطبية والحقوقية إلى تأمين وصول أسطول الصمود العالمي للقطاع دون عراقيل.
وقال متحدث النقابات الطبيب خليل الدقران في مؤتمر صحفي بمشفى شهداء الأقصى (وسط): نتوجه بتحية إجلال لأسطول الصمود.
وأشاد بـالقافلة الانسانية المكونة من 70 سفينة، والمحملة بالأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية والعلاجية الضرورية التي تشق البحار في تحد للحصار الجائر على غزة.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار الماضي جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، وبينها الأدوية والمستلزمات الطبية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين والمحرومين من الرعاية الطبية، لكن معظم الشاحنات يتعرض لسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
الدقران شدد على أن وصول القافلة سيخفف من الكارثة الطبية التي يعيشها القطاع، ويمكّن الطواقم الصحية من أداء واجبها الإنساني بكفاءة أعلى رغم ظروف الحرب والحصار.
وأكد أن هذه المبادرة تمثل انتصارا للضمير الإنساني العالمي، ورفضا صريحا لسياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تحرم شعبنا من حقه في الصحة والحياة.
تدمير البنية التحتية الصحية
كما أنها دعم حاسم للكوادر الصحية بكل تخصصاتها التي تعمل بلا توقف وسط نقص حاد بالموارد والمعدات الطبية وتحت ضغط غير مسبوق نتيجة تدمير البنية التحتية الصحية، بحسب المتحدث.
ودعا الدقران المجتمع الدولي والمنظمات الطبية والحقوقية إلى تأمين وصول القافلة فورا ودون عراقيل.
كما دعا إلى توسيع نطاق الدعم العاجل للقطاع الصحي، بما يحمي المدنيين من شبح المرض والموت البطيء، ويعزز صمود المنظومة الصحية.
إعلانوالأحد، بدأت نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن أسطول الصمود العالمي بالوصول إلى السواحل التونسية، تمهيدا للتوجه نحو قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عنه وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات.
ونهاية أغسطس/ آب الماضي، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/ أيلول الجاري من ميناء جنوة شمال غربي إيطاليا.
ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة ثالثة ستنطلق من تونس الأربعاء.
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة صمود نوسانتارا الماليزية، ويضم مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة.
وسبق أن مارست إسرائيل القرصنة ضد سفن سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و455 شهيدا، و162 ألفا و776 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 393 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.