Skip to main content

أوروبا تسابق الزمن لتحقيق استقلال لأمنها الفضائي

17 أيلول 2025
المرصد

أوروبا تسابق الزمن لتحقيق استقلال لأمنها الفضائي

في سباق الفضاء الذي تتنافس فيه الولايات المتحدة وروسيا والصين، تدخل أوروبا إلى الساحة ببناء قاعدة فضائية وسط الغابات في أقصى شمال القارة، في خطوة تهدف إلى تعزيز استقلالها الاستراتيجي في الفضاء.

تسعى دول أوروبا إلى تحقيق اكتفاء ذاتي في مجال الفضاء، والحد من اعتمادها الطويل على الشراكات مع الولايات المتحدة، التي غالبًا ما كانت تفرض شروطًا تصب في مصلحتها أولًا. وفي هذا الإطار، اتخذت أوروبا خطوتها الأولى عبر تطوير قاعدة فضائية في "إسرينغ" أو "Esrange" ، لمنافسة عمالقة الفضاء؛ الولايات المتحدة والصين وروسيا، في محاولة لتمكين الأوروبيين من اللحاق بالركب.

نظرا للحاجة الملحة بوجود أمن الفضائي مستقبل إلى جانب التنامي المستمر للسوق التجاري في عالم ريادة الفضاء، دفعت كل هذه العوامل دول أوروبا للتعويل على نفسها كليا لتحقيق استقلالية أمنية في الفضاء بشكل عاجل.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

فمنذ عشرات السنوات تعتمد أوروبا على الولايات المتحدة لضمان أمنها الفضائي، إلا أنها تظل رهينة سياسيات الإدارة الأميركية التي تحتم أن تكون الأولوية لواشنطن قبل أي دولة أخرى، خاصة في ظل حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

إذ أصبح الفضاء منصة تشكل أهمية قصوى لتحقيق الأمن والدفاع إلى جانب الأرباح المالية التي تدرها على الاقتصاد الوطني لاحقا، فظلت أوروبا لأعوام طويلة تنتظر دور أقمارها الصناعية لتلحق على متن رحلات الأميركية لما وراء النجوم.

أول إطلاق مستقبل

وفي مارس/آذار الماضي بالفعل أطلقت قاعدة (Isar Aerospace) (أيسار ايرو سبيس) أول رحلة تجريبية لمركبة الإطلاق المداري التابعة لها من موقع بالنرويج، فعلى الرغم من أن المركبة لم تصل إلى المدار وانهارت بسرعة بعد 30 ثانية من لإطلاقها، إلا أن المختصين يعتبرون التجربة ناجحة من الناحية الهندسية والتقنية، لأنها حققت الأهداف المحددة مسبقًا للاختبار الأول.

يعد المركز (إسرينغ) التي تملكه السويد أحد المواقع التي تعمل على تطوير برامج متعددة للصواريخ المدرية، ما سيسمح لأوروبا للمضي قدما في الفضاء وإطلاق الصواريخ من أراضيها.

إعلان

ففي شمال السويد، بمساحة مناورة واسعة تصل إلى أكثر من 5 آلاف كيلو، أسست أوروبا قاعدتها الفضائية  بين غابات كثيفة ومراعي للغزلان، وتحديدا في أقصى شمال السويد بالحدود مع حدود النرويج وفنلندا وسط السباق المحتدم بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، وتحتضن الأراضي السويدية هذا المشروع الضخم.

وحاليا تعد القاعدة الفرنسية بأميركا الجنوبية الواقعة في المحيط الأطلسي هي الوحيدة التي تقدر على إطلاق الصواريخ الفضائية والأقمار الصناعية، ما عدا ذلك فأوروبا تلجأ لاستئجار خدمات قاعدة كيب كانا فيرال الأميركية التي هي منشأة تابعة لسلاح الجو الأميركي.

وبحسب خبراء أوروبيون، فإذا أرادت أوروبا أن تبقى لاعبًا رئيسيًا، فعليها ألا تكتفي بالشراكات بل أن تبني منظومتها الفضائية المتكاملة، فالأمن في القرن الحادي والعشرين يبدأ من الفضاء.

Published On 17/9/202517/9/2025|آخر تحديث: 19:34 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:34 (توقيت مكة)

حفظ

المصدر: الجزيرة

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا