“غاري نيفيل ينتقد مانشستر سيتي بعد الخسارة أمام توتنهام برباعية نظيفة”
هاي كورة: يعيش مانشستر سيتي تحت ضغط غير مسبوق هذا الموسم، حيث شهد الفريق أسوأ سلسلة هزائم له في تاريخ المدرب بيب غوارديولا.
فقد اعترف الأخير بعد الخسارة الثقيلة (0-4) أمام توتنهام: “في ثمانية أعوام لم نمر بمثل هذه الوضعية”، مما يعكس عمق الأزمة التي يواجهها الفريق، الذي لم يتعرض لهزائم متتالية بهذا الشكل منذ أن تولى غوارديولا القيادة في 2016.
والمباراة ضد توتنهام كانت بمثابة نقطة فارقة، حيث ليس فقط أن الفريق فقد في هذه المباراة، بل افتقر أيضًا لأبسط مقومات الأداء: التنظيم الدفاعي، الهجوم الفعال، والطاقة التي كانت تميزهم في الماضي.
وصرح غاري نيفيل من “سكاي سبورتس” قائلاً: “مانشستر سيتي في تراجع، لم نرهم بهذا السوء في الأسابيع الأخيرة، أصبح اللعب ضدهم أسهل، والفرق أصبحت أكثر حماسًا حين تواجههم”.
وهذه الخسارة تأتي لتزيد من محنة السيتي، حيث أصبحت الهزائم تتوالى، ومنها أربعة متتالية في المسابقات المختلفة قبل هذه المباراة.
ولم يكن ملعب الاتحاد محصنًا كما كان في السابق، وقد تمكن توتنهام من إضافة ضربة جديدة إلى الفريق بتسجيله فوزًا كبيرًا على أرضه.
وإضافة إلى ذلك، تتزايد المؤشرات التي تدل على أن السيتي يواجه أزمة في التنسيق والانسجام بين لاعبيه.
والمرة الأولى التي يفشل فيها الفريق بتسجيل أهداف هذا الموسم في الدوري، وهزيمة أخرى قد تمنح ليفربول فرصة للابتعاد بفارق ثماني نقاط إذا فاز على ساوثهامبتون.
وغياب اللاعبين الرئيسيين مثل رودري وماتيو كوفاسيتش أثر بشكل واضح على أداء الفريق.
وافتقاد هذا الثنائي في وسط الملعب أبرز المشاكل الدفاعية التي يعاني منها السيتي، بينما انتقد ميكا ريتشاردز أداء الفريق بشكل قاطع، مشيرًا إلى أنهم “كانوا بعيدين عن المباراة” ولم يتمكنوا من مواجهة توتنهام بشكل يناسب تطلعاتهم.
ويبدو أن الفريق بحاجة إلى أكثر من مجرد إصلاحات في التشكيلة.
ولا يمكن اعتبار غياب رودري السبب الوحيد، بل هو جزء من سلسلة من المشاكل التي يعاني منها الفريق، والتي قد تكون نتيجة للإرهاق والتراجع في مستوى اللاعبين بعد سنوات طويلة من النجاح.
وتاريخيًا، هذه الهزيمة هي الأسوأ على ملعب الاتحاد منذ عام 2003، حيث خسر الفريق 1-5 أمام أرسنال.
ومع ذلك، هذا الموسم يتعرض الفريق لسلسلة من الهزائم الثقيلة، مما يثير تساؤلات حول قدرات بيب غوارديولا في تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
وإن كانت هذه بداية لتراجع السيتي أو مجرد مرحلة عابرة، فهذا ما سيكشفه المستقبل.
ولكن في الوقت الحالي، لا يمكن إنكار أن فريق مانشستر سيتي يعاني من أزمة حقيقية، والأمل في تجاوز هذه المحنة يتطلب تغييرات كبيرة على مستوى الأداء والروح المعنوية.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا