Skip to main content

جيش الاحتلال يقرّ بمسؤوليته عن قتل 6 أسرى إسرائيليين بخانيونس

04 كانون الأول 2024
https://qudsn.co/جيش الاحتلال يلمح بمسؤوليته عن قتل 6 أسرى إسرائيليين بخانيونس

ترجمة عبرية - قدس الإخبارية: كشف تحقيق لجيش الاحتلال عن احتمالية قتله 6 أسرى إسرائيليين في غارة جوية استهدفت منطقة قريبة من نفق في خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وأوضح جيش الاحتلال أن قواته عثرت، في 20 أغسطس/آب الماضي، على جثامين الأسرى الستة إلى جانب 6 مقاومين داخل النفق.

ووفقًا للتحقيق الذي نُشرت نتائجه اليوم الأربعاء، فقد بدت على جثامين الأسرى آثار طلقات نارية، وهو ما يُشير إلى سيناريوهات مختلفة لظروف مقتلهم.

وأشار التحقيق إلى احتمال كبير أن الغارة التي نفذتها قوات الاحتلال بالقرب من النفق قد تكون السبب في مقتل الأسرى والمقاومين الذين كانوا يحتجزونهم.

وأضاف الجيش أنه لو كان على علم بوجود الأسرى في الموقع لما نفذ العملية، لكنه لم يستبعد أن الأسرى قُتلوا برصاص المقاومين بالتزامن مع القصف.

وفي هذا السياق، نقلت القناة 12 العبرية عن عائلات الأسرى الإسرائيليين قولهم إن جيش الاحتلال أبلغهم بمسؤوليته عن مقتل الأسرى خلال الغارة.

كما أفادت إذاعة جيش الاحتلال أن العائلات اعتبرت نتائج التحقيق دليلًا إضافيًا على أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة يؤدي إلى مقتل الأسرى المحتجزين.

وقالت حفيدة أحد الأسرى إن جيش الاحتلال قدم اعتذاره للعائلات عمّا وصفته بـ"الخطأ الكبير"، مؤكدة أن هذه النتائج تزيد من مخاوف العائلات بشأن مصير باقي الأسرى.

أما ابنة "حاييم بري" أحد أسرى، فقالت: لقد قتل والدي خلال المحاولات التي لا تتوقف، رغم أن الكل يعرف أن النشاط العسكري لتحرير الأسرى يعرّض حياتهم للخطر، وصفقة التبادل هي الخيار الوحيد الذي يعيدهم بسلام

من جهة أخرى، نقلت قناة "كان" العبرية عن مصادر أمنية قولها إن "وحده الاتفاق يمكن أن يعيد الأسرى، ويجب التوصل إلى صفقة وتقديم تنازلات".

وأشارت المصادر إلى أنه "لا يمكن إعادة الأسرى أحياء بعملية عسكرية في قطاع غزة، والمعلومات عن أماكن احتجازهم تتضاءل مع مرور الوقت".

وبعد استعادة جثامينهم، في أغسطس الماضي، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسئولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوةً على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر. 

وقال للجميع وبشكلٍ واضحٍ أنه وبعد حادثة النصيرات، صدرت تعليماتٌ جديدة للمجاهدين المكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم

وأضاف أن إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلاً من إبرام صفقةٍ سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء

وفي وقت سابق، أعلنت حركة حماس أن 33 أسيرًا إسرائيليًا محتجزين لديها قُتلوا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 نتيجة القصف الذي نفذه جيش الاحتلال على قطاع غزة. وشددت الحركة على أن أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يتضمن وقف العدوان وعودة النازحين إلى مناطقهم.

تأتي هذه التطورات في ظل جدل متزايد داخل الاحتلال حول التعامل مع ملف الأسرى، وسط دعوات لإعادة النظر في السياسات العسكرية التي فشلت في ضمان سلامتهم.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا