كيف قتلت السلطة الطفل محمد العامر في جنين؟

جنين - قدس الإخبارية: استشهد الفتى محمد عماد العامر، البالغ من العمر 13 عامًا، أمس السبت، متأثرًا بإصابته برصاص قناص من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في مخيم جنين.

وقال عماد العامر، والد الشهيد، لمراسل قناة "العربي"، أوضح أنه يعمل كلواء في جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، وأنه كان في منزله لحظة وقوع الحادث. وأشار إلى أنه صرخ على الجنود التابعين للسلطة، محذرًا إياهم بأنهم يقفون بجوار منزل لواء في الجهاز، إلا أن قناصًا تجاهل صرخاته وأطلق النار على ابنه محمد أثناء وقوفه أمام باب المنزل.

وأضاف الوالد في منشور عبر "فيسبوك"، أن ابنه الآخر، لؤي العامر، الذي يعاني من إعاقة ويستخدم العكازات نتيجة إصابة سابقة أدت إلى تركيب صفائح بلاتينية في ساقه، حاول إسعاف شقيقه محمد بعد إصابته، لكن القناص أطلق النار عليه أيضًا، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، ويرقد الآن في مستشفى ابن سينا لتلقي العلاج.

وفي منشور على "فيسبوك"، كتب والد الشهيد: "اجتمعتم جميعًا من أجل قتل طفلي البريء، محمد عماد العامر. كيف يذهب الدم؟" معلقًا على صورة اجتماع مسؤولي السلطة في جنين للإشراف على العملية ضد المقاومة. 

وأضاف في منشور آخر: "محمد هو ابني شهيدًا، قتله عسكري من السلطة أمامي وهو واقف على باب البيت. الله على من ظلم ولطخ يداه بدم طفل لا يتجاوز عمره 13 عامًا."

محمد العامر ليس فقط أحد أبناء مخيم جنين، بل ينتمي إلى عائلة قدّمت العديد من الشهداء في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. الشهيد هو ابن أخ القائد الشهيد زياد العامر، وابن عم الشهداء أيسر وأيهم ونضال العامر، الذين اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي. 

وفي صباح السبت، أعلنت أجهزة أمن السلطة عن إطلاق المرحلة ما قبل الأخيرة من عملية أطلقت عليها اسم "حماية وطن" في مخيم جنين، وتزامن الإعلان مع وجود مكثف لقوات السلطة على الأرض، بالإضافة إلى تحليق طائرة مسيرة من نوع "زنانة"، مشابهة لتلك التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي في عملياته العسكرية، وفقًا لما ذكرته مجموعات محلية في جنين.

وخلال العملية، استشهد المطارد للاحتلال وأحد قادة كتيبة جنين يزيد جعايصة برصاص أجهزة أمن السلطة في مخيم جنين، والطفل محمد العامر، والشاب ربحي الشلبي، الذي سحلته في مشهد مماثل لتنكيل جنود الاحتلال للشهداء الفلسطينيين، وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين قتلتهم السلطة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 13 شهيدًا بين مقاومين، ومشاركين في مسيرات مساندة لقطاع غزة.

وعنونت، صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إن السلطة تغتال قياديا في الجهاد الإسلامي بمخيم جنين بالتنسيق مع "إسرائيل"

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا