ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريش عزز الأمن من حوله خوفًا من اغتيال المقاومة له.
وبحسب ما كشفته الصحيفة، سيرافق سموتريش 5 حراس أمن في كل مكان، كما اتخذت ترتيبات صارمة حول منزله ومكتبه، وأصبح من أكثر 5 شخصيات في دولة الاحتلال تأمينًا.
ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك يعود إلى تهديدات فلسطينية باغتياله في مكان سكنه بمستوطنة "كدوميم"، والتي تزايدت بعد عملية الفندق شرق قلقيلية الأخيرة القريبة من المستوطنة، وتهديده بتكرار الإبادة في نابلس وجنين كما فعل الجيش في قطاع غزة.
لماذا يزداد خوف سموتريش؟
يوم الإثنين 6 يناير\كانون الثاني 2025، نفذ مقاومون من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى الذي ينتمي عناصره لحركة فتح (حلّ الرئيس محمود عباس كتائب شهداء الأقصى رسميّا عام 2005)، عملية إطلاق نار في قرية الفندق شرق قلقيلية.
وأعلن إسعاف الاحتلال في مقتل 3 أشخاص في إطلاق نار قرب مستوطنة كدوميم شرقي قلقيلية شمالي الضفة الغربية، قبل أن تكشف شرطة الاحتلال، عن أن أحد القتلى هو الرقيب "إيلعاد يعقوب فنيكلشتاين"، المحقق في مركز شرطة مستوطنة (أريئيل).
وتأتي هذه العملية في أحد أكثر المواقع تعقيداً، والذي تحيط به مجموعة من المستوطنات ونقاط التفتيش لجيش الاحتلال، فضلاً عن وجود منظومة كاميرات مراقبة يتم تطويرها من قبل سلطات الاحتلال، والتعاون الأمني المشترك بين السلطة الفلسطينية وأجهزة استخبارات الاحتلال.
وتبعد قرية الفندق أقل من 3 كيلومترات فقط عن مستوطنة "كدوميم"، حيث يسكن وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريش.
ومع عملية قرية الفندق الأخيرة، تشعل إنذارات حمراء تذكر سموتريش بعملية سابقة، يعلمها جيدًا، أو بلغة أخرىظت لقنته فيها المقاومة درسًا جيدًا قبل طوفان الأقصى: "نستطيع الوصول إليك واغتيالك في بيتك".
في 6 يوليو 2024، قبل طوفان الأقصى بثلاثة أشهر أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن عملية "كدوميم" التي نفذها الشهيد أحمد ياسين غيظان، وأسفرت عن مقتل جندي وإصابة حارس مستوطنة بجروح خطيرة، ونشرت كتائب القسام صورة للشهيد يحمل مسدسًا ويرتدي عصبة رأس للقسام.
وقالت كتائب القسام في بيان، إن هذه العملية هي "ردٌ سريع على عدوان الاحتلال وتغوله على أهلنا وشعبنا في مخيم جنين، وردًا على تدنيس مقدساتنا، وتمزيق المصحف الشريف في بلدة عوريف".
وخاطبت الكتائب سموتريتش بالقول: "القسام كاد أن يطرق عليك باب بيتك"، متوعدة الاحتلال "بالمزيد بقوة الله، فمن يزرع القتل والإجرام ضد أبناء شعبنا لن يحصد سوى الموت والرعب والهزيمة".
وفي بيان تبنيها مسؤولية عملية الفندق الاخيرة، أكدت القسام على أن العمليات المشتركة القادمة ستكون أبلغ رسائل التآلف والترابط بين فصائل المقاومة المختلفة في وجه كل من يسعى لضرب المقاومة وإخماد لهيبها المشتعل، وفي ردها على مجازر العدو المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية على حدٍ سواء.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا