Skip to main content

السلطة تواصل اعتقالها المطاردين وعائلات الشهداء بالضفة

29 كانون الثاني 2025
https://qudsn.co/السلطة تواصل اعتقالها المطاردين وعائلات الشهداء بالضفة

طولكرم - قدس الإخبارية: قالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين إن أجهزة أمن السلطة اعتقلت الشاب محمد نافع -شقيق الشهيد أشرف نافع-، أثناء تواجده في بلدة عتيل شمال طولكرم. 

ويأتي اعتقال نافع، بعد يومٍ واحد من اعتقال الشاب محمود شقرة  من داخل قهوة رسل في بلدة دير الغصون شمال طولكرم، بحسب ما رصدته اللجنة. 

وبحسب بيانات اللجنة، تواصل أجهزة أمن السلطة  اعتقال الشاب أيمن عادل المدبوح لليوم الرابع على التوالي، وذلك عقب اقتحام منزله فجرا.

كما أشارت إلى أن محكمة بيت لحم مددت اعتقال كلا من سليم ضياء فنون وفاروق محمود فنون من بلدة نحالين لمدة 10 أيام، المعتقلين منذ 5 أيام لدى جهاز المخابرات العامة.

أما محكمة نابلس، فمددت اعتقال الطالب في جامعة النجاح عز الدين سوالمة لمدة 15 يوما، علما بأنه معتقل لليوم الـ 5 على التوالي، وفق لجنة أهالي المعتقلين.

ويواصل جهاز الوقائي في السلطة الفلسطينية في جنين اعتقال الفتى فارس حنايشة "16 عاما" من بلدة قباطية لليوم الـ 25 على التوالي.

وأمس الثلاثاء، قالت اللجنة في بيان إنه وفي الفترة الممتدة بين 4 ديسمبر 2024 و25 يناير 2025، شهدت الضفة الغربية المحتلة تصعيدًا خطيرًا في انتهاكات أجهزة السلطة ضد الفلسطينيين والمقاومين والنشطاء، خاصة في مخيم جنين. 

 ورصدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين ما يزيد عن 382 انتهاكاً بحق الفلسطينيين  وارتقاء 9 فلسطينيين برصاص أجهزة أمن السلطة، واعتقال ما يزيد عن 144 آخرين، من بينهم طلبة جامعات ونشطاء بارزون.

وقد رافقت هذه الاعتقالات تقارير عن ممارسات تعذيب قاسية داخل الزنازين، ورصدت اللجنة أكثر من 15 انتهاكاً بحق الطواقم الطبية والمرافق الصحية  وشملت 3 حالة اعتقال لمسعفين و3 اعتداءات على الطواقم الطبية و 3 عمليات إطلاق نار على المستشفيات والمرافق الصحية بالإضافة إلى تفتيش سيارات الإسعاف وطواقمها خلال القيام بواجبهم.

ووثقت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين ما يزيد عن 59 حالة اعتقال من أبناء مخيم جنين ومقاومين خلال هذه الفترة ومعظمهم يتعرض للتعذيب الشديد لدى اللجنة الأمنية في سجن الجنيد بمدينة نابلس، وخلال عملية الاعتقال بثت أجهزة السلطة صوراً وفيديوهات تظهر ممارسات وحشية بحق المعتقلين وتصويرهم في ظروف صعبة وتظهر عليهم علامات الاعتداء والضرب والإهانة.

ولم تقتصر الانتهاكات على الاعتقالات والقتل، بل امتدت لتشمل إصابة 43 فلسطينيًا، بعضهم في حالات خطيرة، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى ذلك، تعرضت الطواقم الطبية والمستشفيات لاستهداف مباشر، حيث اقتحمت أجهزة السلطة مستشفى ابن سينا، واعتقلت جرحى من داخل غرف العمليات، واعتدت على المسعفين، مما دفع الأطباء إلى تعليق العمل في المستشفى.

وفي مخيم جنين، فرضت أجهزة أمن السلطة حصارًا مشددًا، شمل إغلاق مداخل المخيم، ونصب قناصين على أسطح المباني، واستهداف المنازل والمرافق العامة، هذا الحصار أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية، مع انقطاع الكهرباء بفعل إطلاق النار على محولات الكهرباء من أجهزة السلطة  وكذلك قطع المياه عن السكان، وتدمير الممتلكات، وإحراق المنازل وقصف أخرى من خلال القذائف المحمولة على الكتف.

واستنكرت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين هذه الانتهاكات الجسيمة التي تنتهك حقوق الإنسان وكرامة المواطن الفلسطيني، وتدعو اللجنة المؤسسات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الجرائم.

والأسبوع الماضي، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس مواصلة  نزيف الدم الفلسطيني على يد أجهزة السلطة في الضفة الغربية، والتي كان آخرها إصابة الشاب محمد شادي الصباغ من مخيم جنين، إلى جانب محاصرة مستشفى الرازي وملاحقة المقاومين، واعتقال المصابين، في سلوك يتجاوز كل الخطوط الحمراء والأخلاق الوطنية.

وقالت حماس إن مشاهد محاصرة المستشفى وإطلاق النار داخله وملاحقة المطاردين للاحتلال الإسرائيلي من قبل أجهزة السلطة، سلوكيات خارجة عن الصف الوطني، وجريمة بحق أبناء شعبنا وتنكر  لدماء الشهداء.

وأكدت أن تزامن هذه الانتهاكات الخطيرة مع عدوان الاحتلال على جنين، لا يدع مجالا للشك في أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال وصل إلى مستويات كارثية، وهو نهج مرفوض من كافة مكونات شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة.

ودعت الحركة كافة الفصائل والشخصيات الوطنية والمجتمعية في الضفة الغربية إلى الخروج بكل قوة من أجل وضع حد لتجاوزات السلطة الخطيرة، ومواجهة عدوان الاحتلال واستهدافه للمقاومين في جنين، عبر تصعيد الاشتباك في كافة نقاط التماس وعند الحواجز العسكرية والمستوطنات بالضفة.

وطالبت أيضا تنسيق الجهود الوطنية لمجابهة استهداف المقاومين، وتوسع عدوان الاحتلال في الضفة الغربية، والنهوض بالعمل المقاوم لتدفيع المحتل ثمن استمرار جرائمه وتصاعدها بشكل غير مسبوق.

وحملت حركة الجهاد الإسلامي السلطة في رام الله وأجهزتها الأمنية مسؤولية المشاركة والتواطؤ في هذا العدوان، بعدما قدمته للاحتلال من خدمات في إطباق الحصار على مخيم جنين لما يزيد على أربعين يوماً، في تواطؤ مكشوف وعلني مع الاحتلال، وتمهيد الطريق له لاقتحام المخيم، وملاحقة المجاهدين واعتقال المصابين منهم من داخل المستشفيات، ما يثبت مجدداً أن التنسيق الأمني الذي تتمسك به السلطة لا يخدم إلا الاحتلال وطبقة المنتفعين فيها على حساب دماء شعبنا وحقوقه ومستقبله.

وقالت الجهاد في بيان: "نؤكد تمسكنا بنهج المقاومة في مواجهة هذا العدوان الغاشم، ونجدد الدعوة إلى أهلنا في الضفة المحتلة إلى الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم وحقوقهم، وإفشال أهداف العدو في التهجير والضم وفرض السيطرة، بكل الوسائل والسبل والإمكانات."

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا