
ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: أعلن جهاز مخابرات الاحتلال "الشاباك"، اليوم الأحد، اعتقال مستوطن إسرائيلي يبلغ من العمر 65 عامًا ومن سكان مستوطنة "نتيفوت"، بشبهة تنفيذ مهام تجسس ومراقبة لصالح الاستخبارات الإيرانية مقابل عشرات آلاف الدولارات.
وتُعد هذه القضية، بحسب إذاعة جيش الاحتلال، القضية رقم 17 ضمن سلسلة قضايا تجسس مرتبطة بإيران كشفت عنها الأجهزة الأمنية للاحتلال مؤخرا؛ وشملت القضية رصد مواقع حساسة، من بينها ميناء حيفا، مصافي تكرير النفط في المدينة، وحتى مفاعل ديمونا النووي.
وجاء في البيان المشترك الصادر عن "الشاباك" وشرطة الاحتلال: "تم خلال شهر شباط/ فبراير الماضي اعتقال مستوطن، بعد الاشتباه بقيامه بارتكاب مخالفات أمنية تتعلق بالتواصل مع عناصر من دولة معادية وتنفيذ مهام بتوجيههم، مقابل مبالغ مالية كبيرة".
وأضاف البيان أن المشتبه به "كان على تواصل منذ شهر تشرين الاول/ أكتوبر الماضي مع شخص قدّم نفسه على أنه مواطن أذربيجاني يقيم في دبي، ونفذ لصالحه عددًا كبيرًا من المهام، من بينها تصوير مواقع بنية تحتية وأمنية في إسرائيل، شملت قواعد عسكرية، ميناء حيفا، مصافي النفط في حيفا، والمركز الإسرائيلي للأبحاث النووية" في ديمونا.
كما ورد في التحقيق أن المعتقل "استأجر شقة في حيفا تطل على ميناء المدينة، بتوجيه من مشغّله الأذربيجاني، بهدف استخدامها لأغراض عملياتية من قبل هذا الأخير والجهات المعادية المرتبطة به".
وبحسب البيان، فقد واصل المشتبه به تنفيذ المهام التي كُلّف بها "رغم الاشتباه منذ المراحل الأولى للعلاقة بأنه يُدار من قبل جهات تنتمي لدولة معادية للاحتلال، وذلك مقابل تحويلات مالية مشفّرة واستخدام وسائل تهدف إلى الحفاظ على سرية التواصل".
وأضاف البيان "استنادًا إلى نتائج التحقيق، وبالقياس إلى قضايا مماثلة خضعت للتحقيق مؤخرًا، يمكن القول إن المعتقل كان يُدار من قبل جهات استخباراتية إيرانية". ومن المقرر أن تقدم النيابة العامة للاحتلال، يوم غد الإثنين 24 آذار/ مارس، لائحة اتهام بحق المشتبه به.
ومنذ مطلع عام 2025 الجاري، وخلال العام الماضي، تم الكشف عن عدد من قضايا التجسس التي عمل فيها مستوطنون لصالح الاستخبارات الإيرانية.
ومن بين الحوادث البارزة تجنيد الاستخبارات الإيرانية لسبعة مستوطنين قادمين من أذربيجان، والذين نفذوا بين 600 و700 مهمة تجسس لصالح إيران على مدار عامين، ونقلوا خلال عملهم معلومات عن قواعد عسكرية، وبنى تحتية للطاقة، وأماكن سقوط الصواريخ، وتلقوا مقابل ذلك مدفوعات مالية بعملات مشفرة.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا