Skip to main content

مؤسسة غزة الإنسانية تكشف تلقيها تمويلا أوروبيًا سريًا

15 آب 2025
https://qudsn.co/مؤسسة غزة الإنسانية تكشف تلقيها تمويلا أوروبيًا سريًا

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: كشف متحدث باسم"مؤسسة غزة الإنسانية"، التي تخضع لإشراف أميركي–إسرائيلي مباشر، أن المؤسسة تتلقى جزءًا من تمويلها من عدد من الدول في أوروبا الغربية، لكنه رفض الكشف عن هوية هذه الدول، بحجة احترام طلبها بعدم الإفصاح لدواعٍ سياسية.

وفي مقابلة مع القناة الرابعة البريطانية، قال المتحدث تشابين فاي إن المؤسسة تلقت 30 مليون دولار من الإدارة الأميركية، إلى جانب تمويل من "دول مانحة في أوروبا الغربية" فضّلت عدم الإعلان عن مشاركتها. وأضاف أن هذا التمويل "محاط بالسرية التامة" وفقًا لتعهدات المؤسسة لتلك الدول.

وتزامنت هذه التصريحات مع ظهور شهادات لموظفين سابقين في المؤسسة تكشف جانبًا من طبيعة عملها في قطاع غزة. وأبرز هذه الشهادات جاءت من الضابط الأميركي المتقاعد أنتوني أغيلار، الذي استقال من فرق تأمين نقاط التوزيع التابعة للمؤسسة، وقال في مقابلة مع "بي بي سي" إنه شاهد القوات الإسرائيلية ترتكب جرائم حرب، عبر إطلاق النار على حشود الفلسطينيين العُزّل عند نقاط توزيع المساعدات، واستخدام المدفعية ضد مدنيين جائعين.

وأكد أغيلار أن ما رآه في غزة "يفوق كل ما شاهده من وحشية في مسيرته العسكرية"، واصفًا مستوى استخدام القوة بأنه بلا تمييز أو ضرورة.

وتُشرف "مؤسسة غزة الإنسانية" منذ أواخر أيار/مايو الماضي على مشروع أميركي–إسرائيلي للسيطرة على توزيع الغذاء داخل قطاع غزة، بعيدًا عن مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية. ويهدف المشروع –بحسب منظمات دولية– إلى تجويع الفلسطينيين وتهجيرهم وإذلالهم، ما دفع الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية لرفضه علنًا.

وتدير المؤسسة أربع نقاط توزيع رئيسية، ثلاث منها في منطقة تل السلطان في رفح جنوب القطاع، وواحدة على محور نتساريم، حيث يتولى متعاقدون أمنيون أميركيون وشركات خاصة مهمة السيطرة على الحشود وتوزيع الغذاء، وسط اتهامات باستخدام العنف والتمييز في التعامل مع الفلسطينيين.

ويُذكر أن "مؤسسة غزة الإنسانية" هي شركة أميركية تتخذ من جنيف مقرًا لها، تأسست في شباط/فبراير 2025، ومع ذلك، فإن مصادر تمويلها لا تزال غامضة، وقد واجهت رفضًا من مؤسسات مصرفية دولية كبرى.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين أن مصرفي "يو بي إس" و"غولدمان ساكس" رفضا فتح حسابات للمؤسسة في سويسرا، بسبب "انعدام الشفافية بشأن مصادر تمويلها". كما واجهت المؤسسة صعوبات كبيرة في جمع التبرعات وافتتاح فرع لها في جنيف، إضافة إلى استقالة عدد من مؤسسيها، بينهم المدير التنفيذي السابق جيك وود في أيار/مايو الماضي.

وتتزايد التساؤلات داخل كيان الاحتلال نفسه حول من يمول هذه المؤسسة التي تسعى لإقصاء المؤسسات الأممية عن مشهد الإغاثة في غزة. وبينما تستبعد بعض الأوساط أن تتحمل "إسرائيل" أو الولايات المتحدة كلفة المساعدات وتوزيعها، رجّحت صحيفة "هآرتس" أن الاحتلال قد يتحمل هذه النفقات مؤقتًا، بانتظار استكمال تمويل خارجي.

وتوصف مناطق التوزيع التابعة للمؤسسة في غزة من قبل وكالة "الأونروا" بأنها "مصائد موت"، نظرًا لارتقاء مئات الشهداء والجرحى فيها خلال عمليات توزيع الغذاء، نتيجة الاستهداف المباشر أو الإهمال المتعمد.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا