البطاريات الهندية تستفيد من ضرائب ترامب على الصين

تسعى الشركة الهندية "إبسيلون" للمواد المتقدمة لاستغلال غياب الشركات الصينية والحلول محلها في سلاسل توريد المواد الضرورية لصناعة البطاريات اللازمة للأسواق الأميركية، وفق تقرير رويترز.
وتأتي هذه الخطوة عقب اتخاذ مجموعة من الضرائب الجديدة الأميركية على الواردات الصينية التي تؤثر بشكل مباشر على صناعة البطاريات داخل الولايات المتحدة، إذ وصلت هذه الضرائب إلى 93.7% على الغرافيت.
ويتيح هذا الأمر للشركة الهندية كسر احتكار بكين لإمدادات المكونات الرئيسية للبطاريات، مما يتفق مع توجهات مصنعي البطاريات في الولايات المتحدة الساعين لاستقرار سلاسل التوريد وإنهاء حالة عدم اليقين المسيطرة على القطاع.
وأكد فيكرام هاندا المدير التنفيذي لشركة "إبسيلون" أن الشركة تقترب من توقيع العقود المعلقة منذ فترة، وذلك بعد أن كانت الشركات تفضل الانتظار حتى استقرار الأوضاع.

كما أعلنت الشركة في عام 2023 نيتها بناء مصنع في نورث كارولينا بكلفة تبلغ 650 مليون دولار، وهي ما زالت تنتظر الحصول على الموافقات والتصاريح اللازمة لبدء بناء المصنع مع توقعات لبدء عمله في منتصف 2027.
ويستطيع مصنع "إبسيلون" إنتاج 30 ألف طن من الغرافيت المستخدم في صناعة البطاريات السريعة الشحن وبطاريات السيارات الكهربائية، وتحتاج الولايات المتحدة بشكل عام إلى 500 ألف طن من الغرافيت لتلبية احتياجاتها من بطاريات تخزين الطاقة وبطاريات السيارات الكهربائية.
وتحاول الشركة أيضا بناء مصنع جديد في الهند بسعة تصنيع تصل 100 ألف طن وكلفة تبلغ 1.1 مليار دولار، ولكن تنتظر الشركة طلبات الموردين للبدء في تنفيذ المصنع الجديد.
ويمثل الغرافيت المكون الرئيسي في صناعة البطاريات الخاصة بالسيارات الكهربائية والأجهزة التي تعتمد على البطاريات بشكل عام، وذلك لأنه يدخل بشكل مباشر في تركيب أقطاب البطارية التي تمكنها من العمل.
إعلانوكانت الصين بمفردها تستحوذ على 90% من إجمالي صادرات الغرافيت والمواد الأخرى الضرورية لصناعة الأقطاب في السنوات الماضية، ولكن الضرائب الجديدة تهدد هذه المكانة.