Skip to main content

قوات الاحتلال تواصل حصار بلدة المغير وزامير يتجول بطولكرم

22 آب 2025

قوات الاحتلال تواصل حصار بلدة المغير وزامير يتجول بطولكرم

قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية والصحفيين من الدخول إلى بلدة المغير تحت تهديد السلاح والاعتقال (الفرنسية)
22/8/2025-|آخر تحديث: 19:28 (توقيت مكة)

يواصل الجيش الإسرائيلي حصاره الشامل على بلدة المغيّر شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني على التوالي، في حين تجول رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير الجمعة في مدينة طولكرم.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن أهالي القرية لم يتمكنوا من العودة إليها، حيث لا تزال قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية والصحفيين من الدخول تحت تهديد السلاح والاعتقال.

وأعلن الجيش الإسرائيلي والشاباك اعتقال منفذ عملية إطلاق النار يوم أمس قرب قرية المغير والتي أسفرت عن إصابة إسرائيلي بجروح.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان إن ما يجري في المغيّر يمثل "عملية تهجير حقيقية للسكان"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوم "باقتلاع آلاف أشجار الزيتون، ودهم المنازل بطريقة إرهابية، واعتقال السكان والتنكيل بهم".

وأوضح شعبان أن الجيش هدده شخصيا بإطلاق النار حين حاول دخول البلدة، داعيا القوى والفصائل الفلسطينية للتحرك لفك الحصار.

من جهته، ذكر رئيس بلدية المغيّر أمين أبو عليا أن الجيش اقتحم منازل مرات متتالية، وسط بلاغات عن سرقة مبالغ مالية ومصاغات ذهبية من بعض البيوت. كما أظهرت مقاطع مصورة نشرها ناشطون عمليات تخريب للمركبات، وتجريف طرق، واقتلاع أشجار معمّرة عمرها أكثر من 100 عام.

وقال عضو مجلس بلدة المغير شمال رام الله مرزوق أبو نعيم إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرض حصارا غير مسبوق على البلدة، وتقتحم البيوت وتسرق سيارات الفلسطينيين وتقتلع أشجار الزيتون. وأضاف أبو نعيم أن قوات الاحتلال تمنع حتى دخول سيارات الإسعاف إلى البلدة.

وفي جنين أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز خلال المواجهات المندلعة مع الشُبّان في قرية عنزا جنوب المدينة.

تصريحات زامير

في غضون ذلك، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن الجيش يعمل بكل الجبهات، وإن المهمة بالضفة تهدف إلى إحباط ما وصفه بالإرهاب وحماية البلدات المجاورة.

إعلان

وخلال جولة في طولكرم شمالي الضفة وصف زامير نشاط الجيش الإسرائيلي في مخيمات الضفة بالفعال، وقال إنه يهدف إلى منع ما وصفه بالإرهاب من الظهور مجددا، وأشار إلى أن الجيش يركز على ملاحقة منفذي عملية إطلاق النار في وسط الضفة.

من جهته، قال قائد المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي آفي بلوت إن الفلسطينيين بالضفة ممن ينفذون عمليات ضد إسرائيليين سيدفعون ثمنا باهظا. جاءت تصريحات بلوت خلال زيارة إلى موقع عملية إطلاق النار التي وقعت أمس قرب مستوطنة ملاخي هَشالوم.

في هذه الأثناء، صدقت لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية على بناء 126 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة صانور.

وفي تصريح نقلته صحيفة يسرائيل هيوم، قال رئيس لجنة مستوطنات شمال الضفة إن العمل جار لإيصال عدد الإسرائيليين في الضفة إلى مليون شخص.

يأتي ذلك بعد أيام من التصديق على توسيع مخطط "إي1" الاستيطاني الذي يفصل شمال الضفة عن جنوبها.

إدانة فلسطينية

في غضون ذلك، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، تصريحات وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي التي قال فيها إن ضفتي نهر الأردن "جزء من أرض إسرائيل"، معتبرة أنها عدوان على السيادة الأردنية وتهديد مباشر لأمن المنطقة.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان أن تلك التصريحات تندرج ضمن سياسة الاحتلال القائمة على الاستيطان والضم والاستهتار بالإجماع الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.

وأكدت الوزارة أن "تفاخر الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بمشروع إسرائيل الكبرى يعكس ضعف الموقف الدولي إزاء السياسات الاستعمارية العنصرية"، مشددة على ضرورة ترجمة المواقف الرافضة إلى إجراءات وعقوبات رادعة تجبر إسرائيل على وقف استفزازاتها.

وكان كرعي قد نشر الخميس عبر منصة "إكس" أن قرار البناء في منطقة إي1 شرق القدس "تاريخي وعادل"، وأن "لا أحد سيمنع إسرائيل من فرض سيادتها". وأضاف: "لنهر الأردن ضفتان، إحداهما لنا، والأخرى أيضا، والضفة الغربية أولا. لن تقوم دولة فلسطينية بين النهر والبحر".

ومع استمرار العملية العسكرية في شمال الضفة الغربية، نزح ما يزيد على 47 ألف فلسطيني قسرا من منازلهم. وقد دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1200 منزل بشكل كلي، ومنازل أخرى بشكل جزئي. وزادت العملية العسكرية للاحتلال من سوء الأوضاع المعيشية للفلسطينيين.

وبالتوازي مع حرب غزة، أسفرت اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، عن استشهاد 1015 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500 شخص منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.

المصدر: الجزيرة + الأناضول

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا