Skip to main content

مدير عام صحة غزة: إعلان المجاعة رسميًا لم يغير شيئًا

27 آب 2025
https://qudsn.co/مدير عام صحة غزة: إعلان المجاعة رسميًا لم يغير شيئًا

غزة - قدس الإخبارية: أكد المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الدكتور منير البرش، أن إعلان الأمم المتحدة تفشي المجاعة في قطاع غزة لم يُحدث أي تغيير فعلي على الأرض، محذرًا من وقوع وفيات جماعية، خاصة في صفوف الأطفال والفئات الهشة، إذا لم تُتخذ خطوات عاجلة لاحتواء الكارثة الإنسانية.

وأشار البرش، في مقابلة صحفية، إلى أن الاحتلال يواصل منع دخول الأغذية والمكملات الغذائية والأدوية، رغم أن المجاعة في القطاع أُعلنت من قبل أكبر هيئة أممية في العالم، مؤكدًا أن ما يجري هو حصار شامل على المريض المجوع الذي يواجه الموت في ظل غياب أي تحرك عاجل لإنقاذه.

وأوضح أن المجاعة لا تقتصر على نقص المواد الغذائية، بل تتطلب إدخال علاجات ضرورية بشكل مستمر، خصوصًا لعلاج نحو 20 ألف طفل، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية. ولفت إلى أن أعداد الوفيات بسبب سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين في غزة ترتفع يومًا بعد آخر.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، وفاة 10 فلسطينيين جراء التجويع، ليرتفع عدد شهداء المجاعة إلى 313.

ومن جانبه، قال مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، الدكتور بسام زقوت، في مقابلة صحفية سابقة، إن القطاع يواجه إبادة طبية وسط موجة أمراض آخذة في الاتساع الوبائي، في ظل انعدام أدوات التشخيص الطبي، ونقص حاد في مواد المختبرات، وتفاقم الجوع الذي ينهك الفلسطينيين.

ووجه البرش دعوة عاجلة للعالم لاتخاذ خطوات عملية لإنقاذ المجوعين في غزة، منتقدًا تقاعس الأمم المتحدة التي -بحسب تعبيره- اكتفت بإصدار بيانات دون أن تتبعها بتحركات ميدانية لإنقاذ الفلسطينيين.

وكانت الأمم المتحدة وخبراء دوليون قد أعلنوا رسميًا تفشي المجاعة على نطاق واسع في قطاع غزة، وهو الإعلان الذي قوبل بغضب من قبل الاحتلال، حيث نفى رئيس وزرائه، بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، وجود مجاعة في غزة.

وفي السياق ذاته، أشار البرش إلى أن الاحتلال يحاول طمس الحقيقة والتغطية على تفشي المجاعة، من خلال قتل الصحفيين الذين يتناولون هذه الكارثة في تقاريرهم، فضلًا عن الاستعانة بمؤثرين عالميين للترويج لروايته.

وكشف البرش أن الاحتلال ينقل المؤثرين إلى بوابة كرم أبو سالم، لتصوير دخول بعض شحنات المواد الغذائية، في محاولة لتزييف الحقائق، وتضليل الرأي العام العالمي بشأن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا