
ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن المؤسسة الأمنية في “إسرائيل” باتت تستعد أكثر لسيناريوهات تصعيد خطيرة في الضفة الغربية، بدلًا من التركيز على ملف ضم أجزاء منها كما كان يطالب وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش. الصحيفة أوضحت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض بشكل قاطع هذا المسار خلال فترة الأعياد اليهودية، ما دفع المستويات الأمنية والعسكرية إلى التوصية بتخفيض نبرة الخطاب العلني حول الضم خشية انفجار الوضع الأمني.
وأضافت أن قيادة جيش الاحتلال في الضفة، ممثلة بقيادة المنطقة الوسطى، تتوقع اقتراب نهاية سنوات الهدوء النسبي، وقد بدأت بإنشاء مركز نيران قيادي جديد شبيه بالمراكز التي يديرها الجيش منذ سنوات في جبهتي غزة ولبنان. هذا المركز، الذي يقام في مقر القيادة بالقدس، سيتولى إدارة الهجمات الجوية باستخدام سلاح الجو، وبحالات استثنائية المدفعية الدقيقة، ضد أهداف في الضفة الغربية وحتى على طول الحدود مع الأردن.
حتى وقت قريب، كان الاعتماد في الضفة يقتصر على قدرات محدودة ضمن ألوية محلية. لكن مع الخطة الجديدة، سيصبح بالإمكان تكثيف الهجمات الجوية بشكل غير مسبوق في الضفة الغربية باستخدام الطائرات المقاتلة، المروحيات القتالية، والطائرات المسيرة، تحت إدارة مركزية واحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال كان يتجنب منذ نحو عقدين العودة إلى مشاهد القصف الجوي المكثف في الضفة، كما حدث خلال الانتفاضة الثانية، خشية إعادة الأوضاع إلى تلك الأجواء. غير أنه خلال العامين الأخيرين، ولا سيما قبيل السابع من أكتوبر 2023، نفذ سلاح جو الاحتلال مئات الضربات في الضفة استهدفت مجموعات من المقاومة كانت في طريقها لتنفيذ عمليات أو تهدد قوات الاحتلال على الأرض.
المركز الجديد سيضم عشرات العناصر من سلاح الجو، المدفعية، الاستخبارات، ووحدات العمليات. ويقود المشروع ضابط برتبة عقيد، عرّفه التقرير باسم “أ”، والذي صرّح: “هذا يوم تاريخي، نضع فيه حجر الأساس لإنشاء مركز النيران في قيادة المنطقة الوسطى. من يشارك اليوم في التحضيرات الأولى سيكون جزءًا من 200 ضابط نظامي واحتياط سيعملون في هذا المركز، الذي سيكتمل خلال عام ونصف استجابة للحاجة العملياتية سواء في مهام الأمن اليومي أو في حالة الحرب بالمنطقة".
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا