"الخيام" اللبنانية تشهد بأس حزب الله

الخيام - خاص قدس الإخبارية: منذ أيام تدور معارك شرسة في مدينة الخيام، جنوب لبنان، وتؤكد بلاغات حزب الله العسكرية والمصادر الميدانية والإعلامية أن المقاومة اللبنانية تصدت لمحاولات قوات الاحتلال التقدم نحو مركز المدينة وكبدتها خسائر في الأفراد والمعدات.

ماذا يمثل موقع المدينة استراتيجياً؟

- تقع مدينة الخيام في قضاء مرجعيون وتبعد عن الحدود مع فلسطين المحتلة نحو 5 كلم وتقع على موقع استراتيجي يكشف مساحات واسعة من لبنان وفلسطين المحتلة والجولان وغور الأردن

- ترتفع المدينة نحو 750 متراً عن سطح البحر ويطمع الاحتلال أن تمنحه عملية السيطرة عليها إشرافاً نارياً على مساحات واسعة في الجنوب

- تعتبر الخيام بوابة استراتيجية تمنح جيش الاحتلال إمكانية التوغل السريع في الأراضي اللبنانية 

كيف تصدت المقاومة؟

- يظهر من بيانات حزب الله اعتماده على عدة تكتيكات في العملية الدفاعية عن المنطقة تأتي في إطار ما يسمى "الدفاع المرن" أي سحب قوات الاحتلال إلى كمائن مع استهداف تجمعاتها بالطائرات المسيَرة والرشقات الصاروخية المتتالية خاصة على بوابة العمرا التي تمثل المدخل الجنوبي الغربي للمدينة

- واستخدم حزب الله في المعركة صواريخ "مضادة للدروع" لضرب دبابات جيش الاحتلال وآلياته العسكرية ضمن الفرقة 210 التي دفع بها لاحتلال المدينة

- تزامناً مع عمليات التصدي أطلق حزب الله رشقات صاروخية تجاه تجمعات عسكرية في المستوطنات ونحو مواقع لوجستية وتعبوية لقوات الاحتلال وقيادة الجبهة الشمالية

- يظهر من المتابعة والمصادر الميدانية أن قوات الاحتلال فشلت حتى الآن في تحقيق اختراق نحو قلب المدينة وتراجعها عدة مرات منذ بداية العملية البرية

- كان لسلاح المسيَرات حضور كبير في هذه المعركة لأول في تاريخ القتال بين المقاومة اللبنانية وقوات الاحتلال وفي يوم الجمعة أظهرت البلاغات العسكرية استخدام الحزب عشرات المسيَرات في استهداف تجمعات الاحتلال

ما هي خطة الاحتلال؟

- يسعى الاحتلال من خلال السيطرة على الخيام للسيطرة على منطقة واسعة في الجنوب 

- يطمح الاحتلال لقطع الطريق بين البقاع والجنوب لمنع الإمدادات للمقاومة

- في ظل فشله في التقدم بالخيام دفع باللواء السابع المدرع في مسار أسهل نحو دير ميماس والقليعة وبرج الملوك (القرى المسيحية) التي لا تتواجد فيها المنطقة بسبب الحساسيات الطائفية 

- يواجه الاحتلال في هذه المناطق معضلة الطبيعة الجغرافية في حال قرر الوصول من هذا المسار إلى الليطاني

- في القطاع الغربي تخوض المقاومة معارك في الجبين وشمع والبياضة مع قوات الاحتلال التي قد تستخدم هذا المسار في الاختراق نحو الخط الساحلي

- يحاول الاحتلال التقدم برياً لاستثماره في المفاوضات السياسية حول التوصل لاتفاق هدنة لكن في المقابل الخسائر الفادحة التي تتزايد كلما توغل بشكل أكبر قد تحبط هذه الأهداف

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا