بيروت - قدس الإخبارية: قال رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني، محمد رعد إن قضايا المصير الوطني والسيادة لا تُناقش على قاعدة مُراعاتها للمصلحة الوطنية الراهنة على أهمّيتها، وإنما على قاعدة المصالح الاستراتيجية الوطنية والمبادئ والحقوق القانونية والإنسانية.
وأضاف، في مقال على صحيفة "الأخبار"، إن التهديد المتواصل لسيادة لبنان الوطنية مصدره عدوّ وجودي صهيوني توسّعي له أطماع استراتيجية وعقائدية في لبنان.
وأكد أن حزب الله معنيّ بأن "نصوغ المسائل التي تتّصل بسيادتنا وبأمننا الوطني على قاعدة صون البلاد استراتيجياً من تهديدات العدو الصهيوني"
وشدد على أن القرار الدولي الرقم 1701 الذي صدر في أعقاب الحرب العدوانية الصهيو – أميركية على لبنان عام 2006 كان يُمثل نموذجاً لمُراعاة الحد الأدنى للمبادئ القانونية وللمصلحة الاستراتيجية الوطنية للبنان.
وبحسب رعد، فإنه ورغم تكيّف المُقاومة الإسلامية والتزامها ببنوده إلا أن العدو سوف يخرق بنود القرار ويتمادى في ذلك حتى تجاوزت خروقاته الثلاثين ألف خرق بأقل التقادير.
وقال إن ظروف الاحتلال والظروف المجاورة للبنان، تغيرت في 7 تشرين الأول عام 2023، وأملت إجراءً داعماً ومسانداً لغزة بناءً على فهم المقاومة الإسلامية لمشروع العدو الصهيوني ومخاطر استهدافاته لغزة وما بعدها.
ونوّه أنه إذا كان الطرح المتداول لوقف العدوان هو العودة إلى تطبيق القرار 1701 المُلتزم بتنفيذه لبنان عبر حكوماته المُتتالية مُنذ عام 2006، فمن الواضح أن العدو سيراوغ ويحاول فرض تعديلات بأساليب وأشكال متنوعة من أجل أن ينهي فاعلية المقاومة.
وتابع: سيكون مُستبعداً جداً أن يستجيب العدو لهذا الطرح أو يقبل الحديث عن وقف لعدوانه على لبنان من دون ضغوط أو استنفاده خيار استخدام القوة الضاغطة في الميدان."
وقال: "سننتظر ونرى نتائج التفاوض غير المُباشر مع التأكيد أن ما أعلنه الرئيس نبيه بري من أن أيّ تعديل بالزائد أو بالناقص على نص القرار 1701 هو أمر لا يقبل به عاقل."
ومع تسريبات متواترة عن اتفاق قريب في لبنان، كان البيت الأبيض قال أمس إن لا يوجد اتفاق جاهز الآن بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، وأنه سيعلن عنه عندما يتم إحرازه، فيما قالت القناة 13 العبرية إن 5 دول ستراقب تنفيذ الاتفاق الوشيك لوقف إطلاق النار بين الاحتلال ولبنان.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا