وعلى فرادة الرقم الصادر عن جهة حكومية، فقد أشار إيلان بابيه المؤرخ الإسرائيلي المناهض للصهيونية إلى أن عدد الذين غادروا إسرائيل منذ عملية "طوفان الأقصى" يقارب 700 ألف.
جاء تصريح صاحب مصنف "التطهير العرقي في فلسطين" خلال ندوة نظمتها في مدريد في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني مؤسسة البيت العربي في إسبانيا (casa arabe).
وقال بابيه إن "العديد من الإسرائيليين تركوا إسرائيل.. لا نملك الأرقام الرسمية لأن مكتب الإحصاء لن يكشف عنها بطبيعة الحال". وزاد: "لكن لدينا مصادرنا ونحن نعتقد أن قرابة 700 ألف هو رقم قريب جدا من الواقع".
أما الفئة التي طالبها نتنياهو بالصمود، فتقول بيانات مركز المعلومات والمعرفة التابع للكنيست بشأنها إن عدد السكان الذين تم إجلاؤهم من منازلهم وبلداتهم في الجنوب والشمال بسبب الحرب، بلغ خلال العام 2024 حوالي 143 ألف نسمة. وتشير البيانات الرسمية إلى أن 68 ألفا و500 من هؤلاء المصنفين "نازحين" أتوا من المستوطنات الشمالية والحدودية مع لبنان، (تقول مجموعة الأزمات الدولية إن العدد بلغ 80 ألفا) مقابل 74 ألفا و500 من مستوطنات غلاف غزة، وأنه تم إسكانهم في 420 فندقا في 100 بلدة داخل إسرائيل.
مقابل النزيف البشري غير المسبوق في تاريخ إسرائيل، شهدت آلتها الحربية خسارة مماثلة. فقد كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن بين دوافع قبول إسرائيل باتفاق وقف النار مع حزب الله في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الوضع الصعب للقوات الجوية الإسرائيلية. وأشارت إلى أن نتنياهو ذكر في تبريراته للقبول بالاتفاق كان "الحاجة إلى تجديد مخزون الأسلحة والمعدات".
وأشار المراسل العسكري للصحيفة، آفي اشكنازي، إلى أن "التحدي الأكبر الذي يواجه إسرائيل في اليوم التالي لوقف إطلاق النار ليس في لبنان، بل في الولايات المتحدة وألمانيا. تحتاج إسرائيل إلى استخدام قدرات جيشها في عمليات الشراء الضخمة لأنظمة الأسلحة والطائرات المقاتلة والمروحيات والدبابات والمدافع والصواريخ وأنواع مختلفة من الأسلحة".
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا