Skip to main content

ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في أميركا وكندا وأوروبا

16 آب 2025

ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في أميركا وكندا وأوروبا

بحيرة تشكلت نتيجة ذوبان نهر الرون الجليدي في جبال الألب السويسرية في سبتمبر/أيلول 2024 (الفرنسية)
16/8/2025-|آخر تحديث: 10:26 (توقيت مكة)

أشارت بيانات تحليلية جديدة إلى أن الأنهار الجليدية في جميع أنحاء العالم تذوب بمعدل قياسي، حيث تفقد ضعف كمية الجليد في الفترة من 2021 إلى 2024 مقارنة بالعقد السابق بسبب الحرارة الشديدة وانخفاض تساقط الثلوج، وكانت المعدلات غير مسبوقة بأوروبا والولايات المتحدة.

وكشفت دراسة نشرت في مجلة "رسائل الأبحاث الجيوفيزيائية" أن الأنهار الجليدية في واشنطن ومونتانا وكولومبيا البريطانية وألبرتا في كندا وجبال الألب السويسرية فقدت كمية هائلة من الجليد بين عامي 2021 و2024.

اقرأ أيضا

list of 4 items
list 1 of 4
list 2 of 4
list 3 of 4
list 4 of 4
end of list

ولتقييم الذوبان، استخدم الباحثون بيانات من خدمة مراقبة الأنهار الجليدية العالمية، والمسوحات الجوية، وسجلات المناخ، وملاحظات الأقمار الصناعية.

وأدخلوا المعلومات في نموذج حاسوبي لتحليل التغيرات الكتلية في اثنين من الأنهار الجليدية في الولايات المتحدة، و3 أنهار جليدية في كندا، و5 أنهار جليدية في سويسرا.

وقال الدكتور ماثياس هوس، من قسم الهندسة المدنية والبيئية والجيوفيزيائية في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، إنه تم تحطيم الأرقام القياسية السابقة في معدلات الذوبان.

وواجهت الأنهار الجليدية المدروسة، ظروفا أسهمت في فقدان كتلتها الجليدية، مثل انخفاض تساقط الثلوج في الشتاء، وموجات الحر الطويلة، ومناخات حارة وجافة بين عامي 2000 و2023.

وفقدت الأنهار الجليدية العالمية 301 مليار طن متري من الجليد سنويا، مما أسهم في خُمس الارتفاع الملحوظ في مستوى سطح البحر. وأكدت نتائج الدراسة أن الفترة من 2021 إلى 2024، كانت أسوأ فترة لفقدان الجليد منذ بدء الرصد في ستينيات القرن الماضي.

وفي سويسرا، اختفى عُشر الأنهار الجليدية في عامين فقط (2022 و2023). وأشار هوس إلى أنه "من المثير للاهتمام، ولكن أيضا للقلق، أن نرى أن هذه الظواهر المتطرفة منتشرة على نطاق واسع ولا تحدث في منطقة واحدة فحسب، بل على مستوى العالم.

إعلان

ولا يؤدي التراجع المتسارع للأنهار الجليدية إلى تفاقم ارتفاع مستوى سطح البحر فحسب، بل ويعرض أيضا توافر المياه العذبة للخطر، ويزيد من المخاطر الجيولوجية، ويغير المناظر الطبيعية الجبلية.

وفي كلٍّ من أميركا الشمالية وسويسرا، كان ارتفاع درجات الحرارة في الصيف عاملا رئيسيا في ذوبان الجليد. تسببت موجة حرّ في يونيو/حزيران 2021 في الولايات المتحدة وغرب كندا في ذوبان هائل للجليد، بينما تسببت موجة حرّ في عام 2023 في اندلاع حرائق غابات مبكرة، مما أثر بشكل غير مباشر على الأنهار الجليدية.

وأدى السخام الناتج عن الحرائق إلى تعتيم الجليد، مما أدى إلى زيادة امتصاصه لأشعة الشمس أكثر من عكسها، مما أسهم في تسريع ذوبانه وتأجيج موجات حر وحرائق أخرى.

وأشار هوس إلى أنه بالإضافة إلى الفقدان السريع للجليد، اختفت بعض الأنهار الجليدية الأصغر حجما تماما، مما قلل من تدفق المياه إلى الأنهار والجداول، وهو ما يشير إلى التأثير الهائل للاحتباس الحراري في العالم بسبب انبعاثات غازات الدفيئة.

وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) قد أكدت في تقرير لها أن الأنهار الجليدية في العالم تعرضت للخسارة الكبرى على الإطلاق في كتلتها على مدى 3 سنوات بين عامي 2022 و2024.

ويغطي أكثر من 275 ألف نهر جليدي في جميع أنحاء العالم مساحة تبلغ 700 ألف كيلومتر مربع تقريبا. وتخزن الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية معا ما يقرب من 70% من موارد المياه العذبة في العالم.

المصدر: الجزيرة + وكالات

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا